رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز 5 معارك أثرت على مجريات حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي وقعت عام 1973، والتي سطر فيها الجيش المصري ملحمة من الانتصار على العدو واسترداد الأرض، ومحو آثار الذكرى السيئة التي تركتها نكسة 1967.

ولم تكن مجرد حرب واحدة أو ملحمة مصرية فقط، ولكن تخللها حروب ومعارك أخرى خفية، ربما لم يُلقى عليها الضوء إلا إنها لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر ذاتها، بل إنها مهدت للانتصار الكبير الذي ظل رغم مرور تلك السنوات أحد أهم الملاحم المصرية.

مع اقتراب الذكرى الـ46 من حرب أكتوبر المجيد، ترصد "الدستور" أبرز المعارك التي مهدت للانتصار الكبير، ووقعت أثناء الحرب أو قبلها على يد جنود وضباط بواسل من الجيش المصري، الذين ساهموا في استرداد الأرض من العدو الإسرائيلي.

- معركة القنطرة شرق

القنطرة شرق، هي إحدى أهم معارك حرب أكتوبر، إذ بنى جيش الاحتلال وقتها حصون منيعة في منطقة القنطرة شرق وكانت أقوى حصون خط بارليف، واستمر القتال عليها ومحاولات هدمها لمدة يومين في 7و8 أكتوبر، إذ إنها كانت سبعة حصون.

في مساء يوم 8 أكتوبر استطاعت الفرقة 18 مشاة، هدم حصول الاحتلال وتحرير مدينة القنطرة شرق، وتم القتال داخل وخارج منطقة القنطرة وفي شوارعها، حتى أعلنت قوات الاحتلال استسلامها، وتم أسر عدد كبير من أفراد الاحتلال وإعلان تحرير المدينة بالكامل.

- المزرعة الصينية

وليست تلك فقط هي المعركة الوحيدة التي اكتسب أهمية خلال الحرب، إذ هناك معركة عرفت باسم المزرعة الصينية، والتي وقعت بين القوات المصرية والإسرائيلية في منطقة الضفة الشرقية لقناة السويس واستمرت لساعات طويلة القتال بين القوات.

وأطلق عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي اسم المعركة الصينية، بسبب وجود أحرف صينية على مضخات هذه المحطة الزراعية، كما ترجع أهمية المحطة استراتيجيًا، إلى وقوع الطريق المؤدي إلى أبو طرطور على مرمى إطلاق النار من المزرعة التي شهدت المعركة.

- صد هجوم الفردان

ولا ننسى أيضًا معركة الفردان، والتي بدأت بهجوم قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلي في اتجاه كوبري الفردان بغرض الوصول إلى خط القناة، إلا أن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني المصري صدت الهجوم وأسرت قائد الكتيبة الإسرائيلية المعادية.

وكانت تتقدم الدبابات الإسرائيلية في ذلك الاتجاه، إلا أن الدبابات المصرية كانت تدمرها بمعدل سريع من خلال الأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية، وعقب الهزيمة أعلنت إسرائيل أنه من الأخطاء التي ارتكبت في الحرب هو هجوم الدبابات المعادية في اتجاه القناة.

ــ عيون موسى وتبة الشجرة

معركة عيون موسى، وأطلق عليها ذلك الاسم بسبب وقوعها في منطقة عيون موسى خلال يومي 8 و7 من حرب أكتوبر، بين قوات الجيش الثالث التي كانت تقاتل على عمق 8 إلى 11 كيلو مترًا شرق القناة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت لديها مواقع محصنة في الضفة الشرقية.

وانتصرت قوات الجيش المصري في تلك المعركة أيضًا، وتم احتلال مواقع العدو الإسرائيلي، رغم وجود مدافع من عيار 155 مم، والتي كان يتم قصف مدينة السويس بها خلال حرب الاستنزاف، ولم تتمكن القوات المصرية من تدميرها آنذاك.

وكذلك معركة شجرة تبة الشجرة على بعد 10 كم شرق قناة السويس، والتي هدفت إلى الاستيلاء على مركز القيادة الخاصة بالعدو الإسرائيلي في تبة الشجرة، وتم بالفعل طرد العدو منها على يد حوالي 10 دبابات وعليهم 45 فرد مشاة بأسلحتهم الخفيفة، وكانت عبارة عن "الآر بي جي" والرشاش الخفيف وطقم مدفع مميكن، وتوجهوا إلى منطقة العمليات التي تم تحريرها خلال ساعات من المعركة.