رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار الشخصيات الحقيقية لروايات نجيب محفوظ

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

"بطل خان الخليلي كان زميلًا لي في إدارة الجامعة واسمه أحمد عاكف، وقد جاء يشكرني بعد قراءته للرواية على محبتي له، للدرجة التي جعلتني أطلق اسمه على بطل الرواية، والابقاء على اسم أحمد عاكف كما هو كان تحديًا مني، لأنني أغير في الشخصية ومصيرها للدرجة التي تجعل صاحب الشخصية لايعرفها"، هكذا تحدث أديب نوبل في مذكراته بعنوان "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" التي كتبها الراحل رجاء نقاش.

وقال محفوظ عن شخوص رواياته التي استقاها من الواقع:" أن شخصية أحمد عاكف في "خان الخليلي" بها الكثير من ملامح الشخصية الحقيقية ولكنه لم يكن يشعر بها، ومن هذه الملامح الأساسية، غروره الكاذب، ولأن أحدًا لايعترف بأن لديه غرورًا كاذبًا، فإنني كنت مطمئنًا وأنا أضع اسمه كبطل للرواية، من أن الأمر لا يحمل أي خطر، كان أحمد عاكف أعلى مني وظيفيًا، وأذكر أنه تم تكليفه بتأسيس جامعة الإسكندرية عند إنشائها، وكان أول مدير لجامعة الإسكندرية "جامعة فاروق الأول في ذلك الوقت" هو الدكتور طه حسين".

وحدث أن أحمد عاكف، قد كتب رسالة فأدخل عليها الدكتور طه حسين بعض التعديل، فثار أحمد عاكف ودخل وهو نصف مجنون على طه حسين، مستنكرًا أى تعديل على ما يكتبه، قائلًا له:"أنا لا أقل عن أي أحد منكم"، فرد طه حسين:"إن هذا شىء يسعدنا جدًا"، واتصل بالقاهرة ونقله فورًا، ولم يستمر أحمد عاكف في جامعة الإسكندرية بضعة أيام وكانت خسارة كبيرة له، وضيع عليه غروره الكاذب حسبما وصفه نجيب محفوظ، وظيفة السكرتير المساعد لإدارة جامعة الإسكندرية والتي كانت تعنى حصوله على رتبة البكوية، مثل أحمد بك عمر السكرتير المساعد في الجامعة.

وقال أديب نوبل، أن شخصية الحقيقية للـ"المرايا" التي تحولت إلى فيلم "أميرة حبي أنا" شاب من عائلة معروفة وعمه هو عبد الخالق باشا مدكور، وكان متزوجًا من ابنة عمه الغنية، وألحقوه بوظيفة في وزارة الأوقاف وكان شديد التأنق، والبطلة واسمها "برلنت" كانت موظفة جديدة في إدارة "التحري" بالوزارة.