رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سول تكشف تفاصيل جديدة حول الموظف المقتول برصاص قوات كوريا الشمالية

قوات كوريا الشمالية
قوات كوريا الشمالية

أعلنت الشرطة البحرية في كوريا الجنوبية، أن الموظف الكوري الجنوبي بوزارة المحيطات ومصايد الأسماك، الذي قتل برصاص حرس الحدود المائية الكورية الشمالية، كان يحاول اللجوء إلى كوريا الشمالية.

وذكرت الشرطة - في موجز صحفي، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء - أنها توصلت إلى هذه النتائج بناء على المعلومات الاستخباراتية المقدمة من السلطات العسكرية وتحليل تيار المد والجزر في يوم الحادث، وغيرها من الأدلة الظرفية بخصوص مقتل الموظف البالغ 47 عاما من العمر.

وأوضح رئيس فريق التحقيق في الشرطة يون سونج-هيون أن الموظف كان يرتدي سترة نجاة ويعتمد على أداة للطفو عند العثور عليه في المياه الشمالية، مشيرا إلى أن الجانب الشمالي أدرك تفاصيل المعلومات الشخصية الخاصة بالموظف مثل اسمه وعمره ومسقط رأسه، وتم التحقق من الوضع الذي يشير إلى أن الموظف أعرب عن نيته اللجوء إلى الشمال.

وأكدت الشرطة أنه لا توجد سوى إمكانية ضئيلة في سقوط الموظف من السفينة أو محاولة الانتحار، نظرا لارتدائه سترة نجاة، غير أنها لم تستبعد مثل هذه السيناريوهات، مبينة أن تحليل اتجاه تيار المد والجزر في يوم 21 سبتمبر الجاري عندما اختفى الموظف، يظهر أنه لم يكن من الممكن أن يصل الموظف إلى المكان الذي تم فيه العثور عليه، ما لم يبذل جهدا للوصول إليه.

وصرح يون سونج-هيون بأن الموظف كان يعرف بشكل جيد المياه المجاورة لجزيرة يونبيونج، وتوصلت الشرطة إلى أنه كان يحاول اللجوء إلى الشمال نتيجة المراجعة الشاملة في نتائج التحقيق حتى الآن.

وتخطط الشرطة البحرية لمواصلة إجراء التحقيق من خلال تحليل كاميرات المراقبة وسجل دخول المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت، واللقاء مع الأشخاص المقربين منه، والتعاون الإضافي مع وزارة الدفاع.

ولفتت الشرطة إلى أن الموظف كان يعاني من ضائقة مالية بسبب ديونه، التي تبلغ 330 مليون وون (282 ألف دولار أمريكي)، من بينها 268 مليون وون نتيجة المقامرة عبر الإنترنت، غير أنه من الصعب القول بأنه كان يحاول اللجوء إلى كوريا الشمالية بسبب الأدلة التي تشير إلى سوء وضعه المالي فقط.

وكانت القوات الكورية الشمالية قد أطلقت، الأسبوع الماضي، النار على مسؤول مصايد أسماك كوري جنوبي قيل إنه جُرف إلى مياهها، ثم أحرقت جثته، وكان المسؤول قد فُقد في اليوم السابق أثناء قيامه بمهامه بالقرب من جزيرة يونبيونج الحدودية في البحر الأصفر.. واعتذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون عن الحادث يوم الجمعة الماضية، في رسالة أرسلتها إدارة الجبهة المتحدة، وهي وكالة تجسس رئيسية تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين.