رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاركون بـ«الأعلى للثقافة»: لولا عبد الناصر ما كان هناك تعليم ولا فن

الدكتور هشام عزمى
الدكتور هشام عزمى

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ضمن فعاليات مؤتمر "جمال عبد الناصر.. تحديات وإنجازات"، مائدة مستديرة بعنوان "الثقافة والفنون والإعلام... قوة مصر الناعمة"، بمشاركة الفنانة سميحة أيوب، المخرج أحمد فؤاد درويش، الإعلامي محمد الخولي، الفنانة سميرة عبد العزيز، الفنان التشكيلي احمد الجنايني، دكتورة هدى زكريا، الشاعر أحمد سويلم، وأدار الجلسة المؤرخ محمد الشافعي.

قالت الفنانة سميحة أيوب، إن الفن قيمة كبيرة جدًا ونحن منذ 25 عاما نعيش في تردي عام في كل شيء، وفى الفن والثقافة والمسرح على وجه التحديد حتى لغتنا العربية اندثرت وأصبحت لغة غريبة، كما أن المسرح يعبر عن روح الفنان، وذكرت أنه في عهد عبد الناصر "كنا عايشين في دلع وكل شخص كان يحس بقيمته وبنفسه وكرامته، وكان يوجد انتماء وكلنا كنا خايفين على البلد"، كما يحدث الآن.

وتحدث المخرج أحمد فؤاد درويش، في عدد من الموضوعات الهامة مثل "القطاع العام في السينما، صنايعية الإنتاج السينمائى، تخطيط الإنتاج السينمائي، العائد المادي والعائد الاقتصادي للإنتاج السينمائي"، وذكر أن الدولة لم تأمم السينما في عهد عبد الناصر، وعبد الناصر استجاب لدعم السينما ودعم أفلاما كثيرة مثل فيلم "الناصر صلاح الدين" والعديد من الأفلام الأخرى، وكلف ثروت عكاشة بوزارة الثقافة، والعمل على إصلاح حال السينما.

من جانبه قال الإعلامي محمد الخولي، عندما تذهب لأي دولة فى العالم فتجد عبد الناصر رغم أنه رحل عن الدنيا منذ خمسين عاما، لأنه كان معنيًا بالناس فأول شيء فعله هو حق الفلاحين، وأول مشروع سنة 53 كان"عقد العمل الواحد ومنع الفصل التعسفي"، ولم يذكر المرأة أحد منذ أيام قاسم أمين سوى جمال عبد الناصر فهو نصير المرأة وأهتم بحقوقها ودخلت المرأة البرلمان فى عهده.

وأضاف أن الزعيم الراحل لم يكن مستبدا وتشهد بذلك "اجتماعات المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية"، وهى حوارات بين جمال عبد الناصر وكل مثقفي مصر، وأشار إلى أن الفضل في الترجمة العربية يرجع إليه وكانت أول مرة تسمع الأمم المتحدة اللغة العربية في خطاب عبد الناصر، وأصبحت بعدها لغة دولية رسمية وأصبحت رقم 6 بعد اللغة الإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات الرسمية الدولية.

في حين قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، أنا مدينة لجمال عبد الناصر باحترافي الفن ولولاه لم أكن فنانة لأن والدى كان يرفض ذلك، من الحظ أنني كنت بطلة لمسرحية أيام الجامعة وفازت هذه المسرحية بالمركز الأول على مستوى الجامعات، واستلمت جائزة التمثيل من الرئيس جمال عبد الناصر، وبعدها وافق والدي وقال لى بما أن الفن مقدر من الرئيس جمال عبد الناصر فلا مانع أن تكوني ممثلة، ثم ألقت قصيدة للشاعر عبد الرحمن الأبنودى عن جمال عبد الناصر.

من ناحيته قال الفنان التشكيلى أحمد الجناينى، لولا جمال عبد الناصر لم يكن هناك فن ولا ثقافة ولا تعليم وأنا لم أكن لأتعلم لولاه، ولولا عبد الناصر لكان أبن الفلاح لازال فلاحًا لم يتعلم ولم يصبح طبيبًا أو مهندسًا، وأضاف أنه اهتم بالتعليم والثقافة والفن والديمقراطية حيث وصلت المرأة للبرلمان فى عهده.

وقالت الدكتورة هدى زكريا، إن مصر أنجبت عبد الناصر وهو يمثل الضمير الجمعي فهو لا يهتم إلا بحال الأمة، وكان اهتمامه " بأن البقاء والاستمرار هدف الأمة"، وأكدت أن ليس التاريخ هو المهم ولكن المهم ما أتذكره عن التاريخ فالقيمة للذاكرة الاجتماعية، وأن الزعيم الراحل ألغى حياته الشخصية لكي يستمر حال الأمة، ففى عهده كنا نغنى للوطن حبا وسعادة، ونوهت إلى أن الذاكرة يجب أن تنتعش مهما طال الوقتـ وأن جمال عبد الناصر لم يمت ولكنه يظل حيا في وجدان المجتمع المصري.