رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. عبدالناصر في عيون الفن المصري

عبد الناصر
عبد الناصر

ثورة يوليو 1952 أعطت أهمية كبيرة لقوة مصر الناعمة المتمثلة فى عالم الفن، وأصبح الفن ليس فقط تجسيدًا للواقع ولكن قوة تمتلكها مصر فى مواجهة خصومها، وكان هذا العصر هو العصر الذهبي للفن المصري.

وبعد وفاة جمال عبدالناصر فى فترة السبعينيات لم نجد عملًا فنيًّا قام بتجسيد عبدالناصر وتقديم قصة كفاحه وحياته نظرًا للظروف السياسية التى تمر بها مصر فى هذه الحقبة أو ربما بسبب النزاع بين عدد من الفصائل السياسية في بداية السبعينيات.

ولكن مع منتصف التسعينيات تمكنت السينما المصرية من تقديم شخصية هذا الزعيم المصرى والعربى والإفريقى.

• ناصر 56
قدم للسينما المصرية فيلم ناصر 56، والذى جسد موقف جمال عبدالناصر فى هذه الفترة الحاسمة، والتي تولى فيها الحكم بشكل رسمى رغم أنه من كان بالفعل يقود البلاد منذ القيام بثورة 23 من يوليو المجيدة.

وقام الراحل أحمد زكى بتجسيد تلك الشخصية، وتمكن من خلالها في تجسيد ملامح الزعيم وانفعالاته وكيفية مواجهته لحادث المنشية وكيفية اتخاذه لقرار تأميم قناة السويس، وأوضح الفيلم قوة عبدالناصر وكبرياءه وعدم إذلاله أمام القوة الكبرى، وأوضح كذلك كيف كان عبدالناصر عدوًّا حقيقيًّا لإسرائيل والدول الاستعمارية، كما أوضح عدم وجود نقطة ضعف تمكن تلك الدول الاستعمارية من إخضاع ناصر لها.

اجتمع للفيلم جميع عوامل النجاح وحقق نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، ووصلت إيراداته إلى 14 مليون جنيه وقتها كما صرح مخرجه محمد فاضل.

كان الفيلم من تأليف وسيناريو وحوار الكاتب محفوظ عبدالرحمن المعروف بحسه القومي، والموسيقى التصويرية للموسيقار ياسر عبدالرحمن، والإخراج للرائع محمد فاضل صاحب أهم الأعمال الفنية فى تاريخ السينما والدراما المصرية.

• فيلم "جمال عبدالناصر"
عام 99 جسد الفنان خالد الصاوى شخصية جمال عبدالناصر من خلال فيلم أطلق عليه "جمال عبدالناصر" لكنه لم يحصل على نفس حظ فيلم "ناصر 56" من النجاح، وانتقد النقاد أداء خالد الصاوى وتمت المقارنة بين أدائه وأداء أحمد زكى وكانت النتيجة فى نهاية الأمر وأوله لصالح الراحل أحمد زكى.

• مسلسل أم كلثوم
قام طارق الخولى بتقديم شخصية جمال عبدالناصر في مسلسل أم كلثوم الذي أخرجته المخرجة إنعام محمد على، ومن خلال هذا الدور أظهر كيف اهتم عبدالناصر بالفن واستخدمه كقوة لصالح مصر.