رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعم «عبدالناصر» الفلاح المصري؟

عبدالناصر
عبدالناصر

كانت أهم مبادئ ثورة 23 يوليو التى قادها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، هى القضاء على الإقطاع وسيطرة رأس المال.

وتبلور هذا المبدأ فى فكرة القضاء على الاحتكار بكل أنواعه، حيث كانت طبقة البشوات المقربة من الملك تملك ملايين الأفدنة، وهذا احتكار واضح، وكان الفلاح المصرى أجير يعمل ليل نهار بلا كلل فى هذه الأرض مقابل القليل جدًّا من المال الذى لا يكفيه قوت يومه، ناهيك عن السخرة والتعالى على الفلاحين ومنع أبنائهم من التعليم بسبب الفقر الكبير الذى عاش فيه الفلاح المصرى قبل ثورة يوليو.

قوانين الإصلاح الزراعى
ولتحقيق مبدأ القضاء على الإقطاع، أصدر مجلس الثورة قوانين الإصلاح الزراعي في يوم 9 سبتمبر 1952 عندما تم نشره في الجريدة الرسمية تأكيدًا على دور الفلاح المصري في دعم ثورة يوليو.

وأول قانون للإصلاح الزراعي هو القانون 178 لسنة 1952، والذي تم على إثره توزيع 700 ألف فدان على صغار الفلاحين الذين امتهنوا الزراعة وليس لديهم أي ملكيات زراعية.

احتفال عبدالناصر بتوزيع الأراضى على الفلاحين
أقام الرئيس جمال عبدالناصر حفلًا كبيرًا لتوزيع عقود أراضي الإصلاح الزراعي على الفلاحين فى قرية الزعفرانة مركز الحامول بمحافظة كفرالشيخ عام 1957، حيث قام بتوزيع 20 ألف فدان بعدد 8 آلاف عقد.

تحديد ملكية الأرض الزراعية لـ100 فدان
اتخذ مجلس قيادة الثورة قرارًا فى غاية الخطورة وهو تحديد ملكية الأراضى الزراعية بحيث لا تزيد ملكية الفرد أو الباشا على 100 فدان، ويتم توزيع باقى الأراضى على الفلاحين بحيث يحصل كل فلاح على 5 أفدنة.

تعديل القرار إلى 50 فدانًا
وبعدها مباشرة تم تعديل القرار ليصبح 50 فدانًا، وهى أقصى ملكية على أن يتم توزيع الأراضى على الفلاح الفقير ليحصل على 5 أفدنة يقوم بزراعتها، ومن خلال ذلك يتمكن من العيش عيشة كريمة.
من هنا تحولت حياة الفلاح المصرى من الضنك والشقاء إلى حياة كريمة تمكن خلالها من تربية أبنائه وإلحاقهم بالمدارس والجامعات بعد تعميم مجانية التعليم وتمكن عبدالناصر من القضاء على الإقطاع أكبر معاونى الإنجليز فى هذا الوقت.