رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجزيرة» أداة التنظيم الإخواني لنشر الفوضى

الجزيرة
الجزيرة

يبدو أن شعارات الخطاب الدموى والتآمرى لجماعة الإخوان الإرهابية سيظل مستمرًّا ليس ضد الدولة المصرية فحسب، بل ضد المنطقة بأكملها، فتنظيم الإخوان الإرهابي الذي تأسس عام 1928، يعتبر أبرز التنظيمات المتشددة التي تتستر وراء الدين في العصر الحديث، وأكثر تمددًا وتوسعًا حول العالم، ويعد أول من أسس لفكر إباحة استخدام القوة والسلاح والقتل إن لزم الأمر في سبيل الوصول إلى السلطة.

جماعة الإخوان الإرهابية تربطها علاقات وطيدة مع النظام الإيراني، والتي بدأت منذ تأسيس نظام الملالى في السلطة، وذلك ضمن العلاقات المشبوهة لجماعة الإرهابية مع إيران، وانحيازها الكامل لإيران وجرائمها في المنطقة، العلاقة بين جماعة الإخوان وإيران ليس علاقة تحالف سياسي فقط، بل هي أعمق من ذلك، وتعتبر الجماعة الإرهابية هي ذراع من أذرع إيران في المنطقة، وإيران تقدم دعمًا كاملًا للجماعة الإرهابية، وتُوفر كل الملاذات لهم من أجل مصالحها الخاصة في المنطقة.

كما تعمل جماعة الإخوان الإرهابية بدعم من النظام القطرى وتركيا على زعزعة استقرار الدول وإثارة الشائعات والأكاذيب من أجل نشر الفوضى فى البلاد، وذلك من خلال استخدامهم لقناة الجزيرة وقنوات الشر، وهو ما يظهر جليًّا فى محاولات الإخوان الهدامة والمستمرة ضد مصر فى ضرب وتشويه أى إنجازات تقوم بها الدولة المصرية أو استغلال أى قضية جدلية لإشعال الفتن.

لا أحد ينكر تأثير مصر الإقليمي، فهي الدولة الأكبر عربيًا في عدد السكان، وهي التي شهدت نشأة هذه الجماعة الإرهابية "الإخوان المسلمين" في أواخر عشرينيات القرن العشرين، وانطلاق مشروعها الرامي إلى إعادة إحياء ما يسمونه الخلافة الإسلامية كشعار تتستر تحته ولكن كان طموحها الحقيقي في السيطرة على السلطة والتسلط على رقاب العباد، لذلك حمت ثورة 30 يونيو الثورة التى أطاح فيها الشعب المصرى بالجماعة الطاغية، فلولا تلك الثورة لكانت السيناريوهات مرعبة، حيث حما تلك الثورة الأمن القومي العربي برمته، من خلال دورها المهم في إفشال المخططات التخريبية لهذه الجماعة ومشروعها الإقليمي للهيمنة والتسلط وفرض رؤاها الظلامية على شعوب المنطقة، وإعادة دولة بحجم مصر إلى مسارها الطبيعي كدولة عمق وظهير وسند لأشقائها العرب.

ومن جانبه، قال عبدالجواد أحمد رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان، إن جماعة الإخوان الإرهابية خطر داهم يهدد المنطقة بأكملها، مضيفًا أن جماعة الإخوان تحمل نفس أفكار داعش من تكفير للمجتمع، والتغيير من خلال العنف والعمليات الإرهابية، واستحلال أموال الدول.

وأضاف عبدالجواد أحمد، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن الإخوان انتهجت العنف والإرهاب منذ عشرات السنين، وكان حسن البنا أول من أسس تنظيمًا سريًّا مسلحًا قاد به عمليات اغتيالات واسعة في صفوف خصوم الجماعة، مشيرًا إلى أن تأثير الإخوان المدمر امتد إلى العديد من المجتمعات العربية الأخرى، وقد وصل هذا الدور ذروته فى إحداث ما عرف بثورات الربيع العربي التى تحولت على يد الإخوان إلى خريف وخراب عربي.