رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحدثا في غير اختصاصهما».. كيف تعاملت زوجة «عبدالناصر» وابنه في هجوم «محفوظ والشعراوي»؟

عبد الناصر
عبد الناصر

«نجيب محفوظ أديب كبير وأنا لا أتعامل معه، أو مع آرائه بوصفه حاصلًا على جائزة نوبل وفقط، وإنما والدي كان يحبه كثيرًا، وكان دائم القراءة لإنتاجه الأدبي، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام السينمائية عن رواياته، مثل ثرثرة فوق النيل، وميرامار واللص والكلاب وغيرها من الروايات العظيمة له، ولن أتحدث عن تدخله المباشر في بعض الأحيان لصالح هذه الأعمال الروائية أو السينمائية، فقد تناول هذا الأمر شخصيات أخرى»، هكذا تحدث خالد عبدالناصر في حواره لجريدة «العربي» الأسبوعي عام 1999 عن علاقة والده الرئيس جمال عبدالناصر بأديب نوبل نجيب محفوظ.

وقال خالد جمال عبدالناصر، إنهم كانوا في المنزل كأبناء جمال عبدالناصر، تعلموا حب أديب نوبل نجيب محفوظ على يد والدهم الرئيس الراحل، وعندما وقعت عليه محاولة اعتداء إرهابية غاشمة، وتم نقله إلى المستشفى كان «خالد» من أوائل الناس الذين توجهوا للاطمئنان على الأديب الراحل.

وحكى «خالد» أن نجيب محفوظ عندما علم بقدومه إلى المستشفى قال «ابن الزعيم.. ابن الزعيم» وكان فرحًا بتلك الزيارة.

أما عن الآراء السياسية التي وردت في روايات نجيب محفوظ، قال «خالد» إنه تناولها من زاوية أنه يقول في غير اختصاصه.

واعترف خالد عبدالناصر بأن والدته تحية عبدالناصر كانت تحب الاستماع لأحاديث الشيخ الشعراوي في التليفزيون، وكانت دائمة الحرص على الاستماع إليه كل يوم جمعة، وكان بالنسبة لها أمرًا مقدسًا، وذات مرة سألها عن ذلك فردت «بأنها حريصة علي هذا رغم هجوم الشيخ الشعراوي على عبدالناصر»، ولم تعطه إجابة سوى ذلك، ظلت على عاداتها في متابعة أحاديث الشعراوي.

وقال إنه عندما يكتب نجيب محفوظ أو يتحدث عن الرواية والأدب فله كل التعظيم، وعندما يتحدث في السياسة بالشكل الذي تحدث به في مذكراته، نقول له: «نحن نختلف معك، والشعراوي ومحفوظ نتعامل معهما وفقًا لهذه القاعدة، فكل ما قاله محفوظ في حق عبدالناصر أنا كابن له أغفره له».