رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آلمني هجوم السادات والحمامصي».. اعترافات خالد عبدالناصر عن الهجوم ضد والده

خالد عبد الناصر
خالد عبد الناصر

«أعتقد أن قضية الهجوم على جمال عبدالناصر ليست قضية خاصة، إنما هي قضية عامة تستهدف سياسات قامت على مفاهيم الاستقلال الوطني، والعزة والكرامة، والطموح نحو وحدة عربية شاملة، ولأن هذه السياسات والأهداف تشكل خطرًا على المتربصين بأمتنا العربية فمن الطبيعي أن تكون قضية عامة، إما إذا كان الأمر بوصفي ابنا لعبد الناصر فإن أكثر الحملات الهجومية التي آلمتني وتأثرت بسببها تلك التي كانت أيام أنور السادات".

هكذا تحدث خالد عبدالناصر، في حوار مع جريدة العربي الأسبوعية عام 1999، عن الهجوم الذي توجه سهامه ضد خالد الذكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بصفة متكررة.

قال خالد عبدالناصر إن الهجمات التي آلمته كانت بسبب صديقه في السلاح: "السادات كان مع جمال عبد الناصر في مجلس قيادة الثورة وتنظيم الأحرار، وفي طفولتي كنت أشاهده يدخل منزلنا في منشية البكري، إلى درجة أنه أصبح جزءًا من عائلتنا، شأنه في ذلك شأن باقي أعضاء مجلس قيادة الثورة الذين كانوا يترددون على منزلنا، وتعاملنا معهم بوصفهم أهلنا، سألت نفسي كثيرًا.. لماذا يفعل السادات هذا؟".

أما عن الهجمات التي لم يجد لها خالد عبدالناصر حلًا وكانت بمثابة لغز محير، كان طعن جلال الدين الحمامصي كذبًا في ذمة عبدالناصر، حسبما أكدت التحقيقات فيما بعد: "ما قاله عثمان أحمد عثمان من هجوم وكان افتراءً ومع شدة الغضب الشعبي منه كذبه السادات مضطرا، أضف إلى ذلك خروج هيكل من الأهرام، وكان بمثابة إشارة نحو التحولات الجذرية ضد سياسات عبد الناصر، سألت نفسي حينها هل ما يتم من هجوم هو من السياسة في شيء، أم هو حقد شخصي، فالسّادات كان مع عبدالناصر 18 سنة، ورغم ذلك لم يبد رأيًا مخالفا أو معارضا".

واعترف خالد جمال عبدالناصر أن من ضمن الهجوم الذي صدر ضد والده الرئيس الراحل، عندما غيّر السادات النصب التذكاري للسد العالي وخلع منه صورة ناصر ووضع بدلًا منها صورته.