رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى رحيل أحمد رمزي أشهر «باد بوي» في السينما المصرية

أحمد رمزي
أحمد رمزي

تحل، اليوم، ذكرى رحيل الولد الشقي وفتى الشاشة الأول أحمد رمزي، والذي ولد في الإسكندرية عام 1930 وعاش وسط عائلة ثرية جدًا، وكان والده طبيبا معروفا ووالدته اسكتلندية الأصل، وكانت حياته تشبه إلى حد ما الشخصيات التى جسدها فى أدواره، حيث عاش حياة حافلة بالحب، والفن، والغيرة، والمغامرات.

و طوال فترة صباه وشبابه كان له العديد من المغامرات حيث صرح لمجلة الكواكب في عدد نادر، عن بعض مغامراته مع صديقه الروسي "إيجور" وجمعتهما صداقة قوية حيث كانا يمارسان السباحة والملاكمة معا، وقال عن صديقه أنه كان يتسم بالوفاء وكانا يستطيعان هزيمة أي فريق في أي معركة يدخلانها، وكانا لا يفترقان خلال فترة الصيف، وفى إحدى المرات كانا معا فى شاطئ سيدى بشر يستعدان للسباحة ويستعرضان عضلاتهما أمام الفتيات، وأثناء ذلك شاهدا فتاتين جميلتين ترتديان ملابس عسكرية، حيث كانتا من مجندات الحلفاء بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزراها بعام واحد، وكانت الفتاتان مقيمتان فى مصر حتى تتم عملية التصفية وترجعان لبلادهما.

وقال "رمزي" إن الفتاتين كانتا تتسكعان فتتبعهما هو وصديقه الروسى، وتحدثا معهما وعرضا عليهما الذهاب للسينما بعد أن يسبحان ليستعرضا مهاراتهما أمامهما وبالفعل انتظرت الفتاتان على الشاطئ بينما تقدم رمزى وصديقه الروسى ودخلا إلى مسافة بعيدة عن الشاطئ حتى ارتفع الموج بشدة وقذف بالصديق الروسي نحو صخرة فارتطم بها وسالت الدماء من رأسه وكاد يفقد الوعى وأوشك على الموت، وأنقذه "رمزي" بسرعة وبصعوبة بعد أن كادا يفقدان حياتهما معا، وعندما عادا إلى الشاطئ فى حالة إعياء تامة، وكانت الفتاتان هربتا منهما وأسرع رمزى بصديقه إلى أقرب مستشفى وبعدها طلب منه صديقه الذهاب للكنيسة ليصلى ويشكر الله الذي أنقذه من الموت.

وكان الفنان الراحل شاب وسيما ورياضيا، لم ينجح فى كلية الطب مثل والده وشقيقه الأكبر فحول الدراسة الى كلية التجارة وتخرج منها، وكان للصدفة دور كبير لدخوله عالم الفن، حيث ارتبط بعلاقة صداقة قوية بصديق عمره الفنان "عمر الشريف" في فترة صباهما، وكانا يلعبان بلياردو بنادى القاهرة، وبعد أن بدأ عمر الشريف مشواره الفني، وأثناء تواجدهما معا دخل المخرج حلمى حليم للاتفاق مع "الشريف" على بطولة فيلم أيامنا الحلوة، وبمجرد ان شاهد احمد رمزي حتى وجد فيه صفات الشاب الذى يصلح للعديد من الأدوار السينمائية، وبالفعل أسند له دور فى الفيلم مع صديقه والوجه الجديد وقتها كان عبد الحليم حافظ، ليبدأ بعدها رحلة النجومية.

و اعتبر أحمد رمزى أيقونة للشباب والوسامة والشقاوة، ومن أعلى النجوم أجرًا، لكن التصقت به العديد من شائعات الحب التى تسببت كثيرا في أزمات زوجية فى حياته فقد تزوج 3 مرات أولها عام 1956 من عطيات الدرملي، ابنة الأسرة الأرستقراطية ووالدة ابنته باكينام، والثانية كانت زيجة قصيرة لم تستمر سوى أيام من الراقصة نجوى فؤاد بعدها رجع لحياته الزوجية مع زوجته الأولى، ثم انفصلا ليتزوج من المحامية اليونانية نيكولا، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذى ولد مصابا بإعاقة ذهنية، واستمر زواجه بها حتى رحيله.

و في حوار لمجلة الموعد أجراه عام 1963، تحدث الفنان الراحل عن حياته العاطفية والزوجية، وكان وقتها متزوجا من عطيات الدرملي، مشيرا إلى أنه قام بعملية حسابية لإحصاء عدد شائعات الحب التى التصقت به، فوجدها أكثر من 200 شائعة خلال 3 أشهر.

و قدم "رمزي" خلال مشواره الفنى 113 عملا فنيا، يتميز معظمها بأدوار الشاب الوسيم خفيف الظل، وفى عام 1975 قدم فيلمى "جنون الشباب"، و"الحب تحت المطر"، ثم قرر الابتعاد عدة سنوات حتى عاد من خلال فيلم "حكاية‏ ‏وراء‏ ‏كل‏ ‏باب"، ثم غاب وعاد إلى السينما عام 1995 من خلال فيلم "قط الصحراء"، وشارك عام 2000 في فيلم "الوردة الحمراء" ومسلسل "وجه القمر"، وكان آخر أعماله مسلسل "حنان وحنين" عام 2007 مع صديقه الفنان عمر الشريف.

توفي أحمد رمزي بعد حياة حافلة فى 28 سبتمبر عام 2012،عن 82 عاما إثر جلطة دماغية بعد سقوطه على أرضية حمام منزله نتيجة اختلال توازنه.