رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصرت والدته على دفنه يوم وفاته».. المشاهد الأخيرة في حياة علاء ولي الدين

علاء ولي الدين
علاء ولي الدين

كان علاء ولي الدين قبل أيام من وفاته يصور بعض مشاهد فيلمه الأخير "العربي تعريفة" في البرازيل، وتحديدا في منتجع "بورتوبيلا".

وفي إحدى فترات الراحة نزل علاء ولي الدين إلى مياه محيط الأطلنطي التي تتميز بأن سطحها ساخن للغاية، وفي العمق يكون بارد جدا، سيطرت الدهشة على "ولي الدين" وقال لمن حوله: "أعتقد أن الجنة ستكون أحلى بكثير".

قضى علاء ولي الدين في رحلته الأخيرة في البرازيل 12 يوما وكان معه المخرج عمرو عرفة، والمؤلف حازم الحديدي وعلاء حسين اللبيس الخاص به.

كان علاء ولي الدين في تلك الرحلة يتحدث كثيرا أثناء التصوير مع أصدقائه علاء مرسي وأحمد السقا ومحمد هنيدي ووائل عبد الله وشريف منير، وقد هاتفته والدته أكثر من مرة وكان من بين طلبته منه "بوك بجيوب كبيرة"، وبعد انتهاء التصوير عادت حنان ترك وزوجها إلى مصر، وظل علاء ولي الدين ليشتري لأصدقائه هدايا العيد.

ليلة وفاته استعرض الأماكن التي سيصور فيها أحداث فيلمه وقرأ حوار نبيلة عبيد التي قالت فيه: "إن هنيدي ورفاقه سوف يتساقطون كأوراق الشجر".

استيقظ علاء ولي الدين في الصباح لصلاة الفجر، وتحدث مع شقيقه علاء عن ترتيبات يوم العيد والزيارات التي سيقوم بها لأقاربه، بعدها تناول الإفطار مع الفنان أشرف عبد الباقي ووالدته وشقيقه معتز، وبعد دقائق دخل في غيبوبة سكر، اعتقد "عبد الباقي" أنها غيبوبة عادية، لكنها طالت ونقل على إثرها إلى مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة، حسبما نشر في جريدة "صوت الأمة" 2003.

قبل لحظات من دخوله غيبوبة السكر، قال "ولي الدين" لمن حوله:"خلو بالكم من أمي يا جماعة، لأنها سبب الخير اللي أنا فيه بدعواتها لي".

وبعد الوفاة، أصرت والدة علاء ولي الدين على أن يدفن في اليوم الذي توفى فيه ولم تستجب لما قاله الفنان محمد هنيدي الذي أراد أن يدفن "علاء" في اليوم التالي حتى تكون الجنازة كبيرة وتليق به.