رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جماعة لا تؤمن بالأوطان».. ماذا قال قضاة مصر عن «الإخوان»؟

الإخوان
الإخوان

وصف رؤساء محاكم الجنايات، خلال أحكامهم في قضايا جماعة الإخوان الإرهابية، بأنها جماعة لا تؤمن بالأوطان، ويحاولون دائمًا شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية.

ونسرد في ذلك التقرير ماذا قال المستشارون شيرين فهمي وناجي شحاتة وحسن فريد قبل النطق بالحكم على المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية من جماعة الإخوان الإرهابية.

• المستشار شيرين فهمي.. جماعة لا تؤمن بالأوطان وتطمع في الحكم فقط

وقال عنهم المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، خلال النطق بالحكم فى قضية محاكمة المتهمين بالتخابر مع حماس، أن خيانة الوطن جريمة كبرى ليس لها مبرر، فالوطن العرض والشرف العزة والكرامة، الانتماء الحقيقي للوطن يعني الارتباط بأرض وشعب وهو شعور يخرج عنه عدد من القيم وعدم يغيب هذا الشعور يظهر عدم الانتماء للدولة.

وأوضح المستشار فهمى، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تؤمن بالأوطان وتطمع فى الحكم فقط، وأن من أبشع المظاهر، أن تأتي الإساءة للوطن على أيدي من ينتمون إليه اسمًا بل ويتجردون من مسئولية هذا الانتماء سلوكًا وتصرفًا، وممارسة فئة محسوبة على الوطن انشقت واختارت الوقوف مع الأعداء في خندق التآمر ضده.

وأضاف المستشار "فهمي" أن حب الوطن والانتماء إليه فضلٌ والدفاع عنه شرف، وهو ليس مجرد شعار يمكن تبنيه لتحقيق بعض المكاسب الشخصي، ولذا فإنه على استعداد لتحمل ما يترتب عليه، وأقلها التصدي لكل ما ينال من أمنه، وقال إن جماعة الإخوان مصدر كل بلية في البلاد، روجوا ضلالات ودعايات انخدع بها كثيرين ولم يتبصروا في مواطن الأمور، أمانيهم كاذبة، ووعودهم غير صادقة يضيعون المجتمع، لا يبالون ولا يهتمون بمصالح الأمة ولا يقيمون لأمنها أي أمر.

وتابع أن الإخوان ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها أو مبادئ يتمسكون بها بل يسعون من خلال دعواتهم إلى تسييس الدين واتخاذه لتحقيق مكاسب سياسية ومصالح شخصية، تراهم بعبارات خداعة ويرفعون رايات العزة فتحسبهم للوطن حماة وهم له ألد الخصام.

وبقضية محاولة اغتيال مدير أمن إسكندرية السابق قال عنهم المستشار شيرين فهمي، إن من يدعون للاقتتال باسم غارقون في الأمنية الدينية، يريدون القتل خلسة وغدرا، يعيثون في الأرض فسادا، وترويعا للآمنين، بسبب تطلعهم إلى السلطة بالقوة، عن طريق استقطاب شباب، والتلاعب بعقولهم وشحنهم نفسيا وعاطفيا بأفكار مغلوطة ومضللة لفهم الآيات القرآنية، وغرس الجهاد في نفوسهم بمفهوم خاطئ، وأن الحكم وأعوانهم طواغيت وعدو صائل ينبغي مقاومته وقتله مما حولهم إلى متطرفين، بسبب ما وصل إليهم بالجهل المعرفي والسطحي بحقيقة الإسلام.

وأضاف لقد شرعت القوانين وسنة الأحكام من أجل حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأعراض والأموال، ونهت عن التعدي والظلم والبغي من الإنسان على أخيه الإنسان، وجاءت الشريعة الإسلامية بأحكامها لتنشر الأمن والأمان بين الناس، فحذرت حتى من مجرد ترويع المسلم وتخويفه، إذ يحذر رسول الله "من أن يشير إلى بالسلاح، حتى لا يكون ذلك سببا في ترويعه وتخويفه، وإقلاق سكينته، أو سببا لسفك دمائه، وتعريضه للخطر، فيقول صلوات الله وسلامه عليه"من أشار على أخيه بالسلاح لعنته الملائكة حتى ينتهي وإن كان أخاه من أبيه وأمه".

وأكمل: "كم من دماء سفكت، وكم من أم فجعت في أولادها، وكم من أب عاش حياة الخوف على أبنائه، وكم من زوجة سلبت الأمن والراحة خوفا على زوجها، وكم من إنسان روع وخوف في أهله، وكم من يتيم فقد من يعوله، وكم من مجتمعا روع أبنائه بسبب تفجير هنا أو حرب هناك أو قع طريق أو سلب أو نهب أو تعد على الحقوق، أو اختطاف في هذا المكان أو ذلك، والله أسأل أن يعيذنا من الفتن وما ظهر منها وما بطن وأن يهدي من ضل من عباده إلى الهدى".

• المستشار حسن فريد: مصر ليست مسرحا للمتطرفين والإرهابيين، بل هي مقبرة للغزاة

وفي قضية بيت المقدس قال المستشار حسن فريد، إنه وقر في يقين المحكمة على وجه القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس هم الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين الذين استقووا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري، وثبت ذلك من ارتكابهم 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر، وقال القاضي: إن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان والتي حرم الله قتلها إلا بالحق فهي الكبيرة التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان.

وأكد أن جماعة الإخوان إنهم يحاولون دائمًا شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية، وأقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف، إن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين، وإن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله، ويأكلون من أرضه، ويعيشون وسط إخوانهم، فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم، فهم من أبناء الشعب الواحد، ولا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام، لأنهم نسيج واحد وملتحمون، وأعلنها للقاصي والداني، مصر ليست مسرحا للمتطرفين والإرهابيين، بل هي مقبرة للغزاة، شهداء مصر يا شهداء الوطن يا شهداء الواجب يا من روى بدمه يا أهل مصر يا من قدمتم الشهداء يا كل من روى أرض مصر بدمائه العطرة الزكية. يا من قدم روحه فداء للوطن يا كل شهداء الغدر والخسة من الجيش والشرطة والقضاة هنيئًا لكم بأبنائكم فلا تخافوا ولا تحزنوا فإنهم أحياء خالدون في الجنة... ويا من سفك دماء الأبرياء لعنة الله عليكم والبشر أجمعين، وعدالة الله ستقتص للأبرياء ولأرواحهم الطاهرة من المتطرفين، وسترفرف أرواحهم في السماء".

• المستشار ناجي شحاتة: قلة فاسدة روعت الآمنين وسعت لبث الرعب في نفوس أبناء الوطن

بينما قال المستشار ناجي شحاتة، قبل النطق بالحكم على المتهمين في قضية الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة، "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم من ثلاث أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".

وأضاف هذا حكم الله في المفسدين في الأرض قضى به من فوق سبع سنوات لعله هذه القلة الفاسدة التي روعت الآمنين وسعت لبث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن إرضاء لحقد دفين سكن صدورهم فانطلق جميعهم ولم يراعوا في نفوس الآمنين إلا ولا ذمة فأطلقوا النيران وأشعلوا الألعاب النارية وكان هدفهم زائرين للبلاد لهم في أعناقها عهد الأمان مبتغين إساءة صورة هذا البلد وضرب السياحة والإضرار باقتصاد الوطن لخدمة جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى نحو نشر الكراهية والبغضاء نحو كل من لا ينتمي إليها أو يوازرها فكانت تلك الفعلة الدئنية التي يبرأ منها الدين والخلق القويم".