رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يفكر الإخوان بعد فشل دعوات التظاهر؟.. منشقون وخبراء يجيبون

الإخوان
الإخوان

كشف عدد من القيادات الإخوانية المنشقة، والخبراء الأمنيون عن مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية الفترة المقبلة، خاصة بعد فشل دعوات التظاهر في إحداث أي حراك في الشارع المصري، مؤكدين أن الجماعة تريد تنظيم عصابات مسلحة في الشارع لإثارة الفوضى وأعمال التخريب للانتقام من الشعب الذي ثار عليه في 30 يونيو.

وقال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن التنظيم الإرهابي الدولي انتهى ولن يكون له رجعة، ولكن سيظل هناك فترة يتم من خلالها بث عدة مؤامرات ضد مصر من خلال الكتائب الإلكترونية لأن أجلها مستمر ما دام هناك تطور في التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الجماعة أدركت أن الاغتيالات والتفجيرات والعمليات الإرهابية واستخدام العنف والتخريب والتظاهر أدوات لم تعد لها تأثير في الشارع والمواطنين، الأمر الذي سيجعلهم يحاولون خلال الفترة المقبلة لتعديله للجناح الإعلامي داخل التنظيم وبث شائعات وأكاذيب داخل مصر عبر المنصات الإعلامية للإرهابيين والمرتزقة الذين يشوهون الدولة المصرية ويتلفظون بألفاظ نابية تنال من دولة كبيرة لها مكانتها بين مصاف الدول.

ولفت عيد، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الدول أصبحت لا تتحمل مسئولية أن يكون المرشد لديها، فهي مسئولية أصبحت الدول تتهرب منها، منعا من وضعها في موضع محرج بين الدول، فأصبحت تتعامل معها بدرجة نسبية، لا سيما الدول الأربعة التي صنفت الإخوان أنهم جماعة الإرهابية وهم «مصر- الإمارات- السعودية- البحرين».

وأكد أن التنظيم الدولي عرض منصب المرشد على عدد من القيادات أهمهم القرضاوي، ولكن رفضوا، وذلك لأن أغلب الدول أصبحت لا تتحمل اجتماعات التنظيم الدولي على أرضها، أبرزهم باكستان، وبريطانيا، وأمريكا، ففكرة اجتماع التنظيم الدولي في إحدى الدول أصبح أمر مستحيل.

ولفت أن خطط التنظيم الإخواني الدولي ستتمركز في مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع خطط بعيدة المدى لتحقيق هدف تهييج الرأي العام تجاه بعض القضايا التي تظهر وتشتعل بسرعة البرق في وقت سريع.

من جانبه قال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان الإرهابية استخدموا التيار الإسلامي خلال ثورات الربيع العربي، كعامل مساعد، لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة في مصر، والوصول إلى الحكم والتمكن من مفاصل الدولة المصرية، ففي ظل هذه المخططات جاءت ثورة 30 يونيو 2013 ليثور المصريين على هؤلاء الإرهابيين ويقتلعهم من الدولة المصرية وإسقاط نظامهم الذي قضى على خيرات وثروات الدولة المصرية ونهبوا مؤسساتها وخيراتها لصالح تحقيق أجندات التنظيم الدولي في الخارج.

ولفت أمين، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن الجماعات الإرهابية تحاول بكل ما تمتلكه من دعم مادي ومعنوي، وبكافة القيادات التي ما زالت موجودة ومدعمة للتنظيم السيطرة على المشهد السياسي في مصر من جديد، ولديهم إصرار كبير على وجودهم في المشهد ويوجدون لهم أماكن بمحاولات كثيرة وعديدة، ولكنهم في كل مرة يواجهون بفشل ذريع يعيدهم للصفر من جديد، لا سيما مع الضربات الأمنية المتلاحقة التي تتلقاها تلك التنظيمات من قبل النظام المصري.

من جانبه قال اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، إن جماعات الإخوان تحاول في الوقت الحالي استهداف مواقف التواصل الاجتماعي، وتصيد أي موقف أو حدث بالدولة المصرية وتعظيمه وشحن المواطنين عن طريق الكتائب الإلكترونية والقنوات الإعلامية التي يعمل بها المرتزقة والإرهابيين، منوها إلى أن قانون التصالح في مخالفات البناء جماعة الإخوان سعت لاستغلاله كثيرا وتم دعم الكتائب الإلكترونية بمبالغ كبيرة من أجل استغلال هذا الحدث للعودة للمشهد من جديد.

وأشار البسيوني، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن جماعة الإخوان سلكت عددا من السيناريوهات الخاصة وعملت على تنفيذها على مدار السنوات الماضية أي منذ ما تم الإطاحة بها من قبل الشعب المصري والنظام بأكمله عام 2013، والتي بدأتها بالسيناريو الأول وهو مجموعة الاغتيالات والتفجيرات، التي تبنتها من خلال شن عمليات إرهابية، وبعد تأكدهم من أن الشعب المصري أصبح مدافعا عن القوات المسلحة والشرطة وجدوا أن هذا السيناريو لا يجدي مع النظام المصري، سلكوا السيناريو الثاني وهو الشائعات وإعداد كتائب إلكترونية باعتبارها الوسيلة الأسرع في الوصول إلى الجمهور.

وأكد أن مخططاتهم ومؤامراتهم لن تنتهي، فالرئيس السيسي في أحد اللقاءات أكد أن الإرهاب وحش كاسر، ويجب ألا تطمئن الدولة والشرطة لهم، فالإخوان اعتادت على إحساس الفشل، فالأخطر من ذلك إحساسهم بالفشل في تحقيق أهدافهم المتعددة التي خططوا لها خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن مصر مستقرة آمنة، والإنجازات تسير في طريقها، والمحرضون ينعمون بحياة مرفهة غير عادية في الخارج في إسبانيا وتركيا وقطر وإنجلترا، ويقومون بالتحريض بقيادة الرؤوس الهاربة، مقابل مبالغ هائلة، فمكتسابتهم من الخارج كبيرة، والدولة المصرية عليها ألا تطمئن، فالضربات المتلاحقة الاستباقية ضدهم من قبل الدولة وجيشها لا بد وأن يكون لها رد فعل، والأحكام التي تصدر من محاكم الجنايات ضدهم لن يتم إنهاء معركة الدولة المصرية ضدهم.