رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذات الحين الذي تترصد به الجماعة الإرهابية أي تصريح لمسئول مصري أو أي تحرك للدولة والحكومةالمصرية، وتربط هذه التصريحات بالرابط الديني ، لتكفر في من تشاء وتشكك في نوايا أخرين، ليكون هذا التصريح أو التصرف الحكومي وسيلة للجان الإليكترونية الإرهابية من أجل تشويه الدولة المصرية، وتصويرها للرأى العام الخارجى والداخلى على أنها تحارب الدين وتشجع الفجور والسفور.

جماعة التناقض..«الإرهابية» تدعي التدين وتدعم «المثلية»

الإخوان
الإخوان

في الوقت الذي تترصد فيه الجماعة الإرهابية لأي تصريح لمسئول مصري أو أي تحرك للدولة والحكومة، وتربط هذه التصريحات بالوازع الديني، لتكفر في من تشاء وتشكك في نوايا آخرين، ليكون هذا التصريح أو التصرف الحكومي وسيلة للجان الإليكترونية الإرهابية من أجل تشويه الدولة، وتصويرها للرأى العام الخارجى على أنها تحارب الدين وتشجع على الفجور والسفور.

تتعامل اللجان الإلكترونية الإخوانية مع تركيا الداعمة للإرهاب بشكل مختلف تمامًا، فتسوق القرار السيئ على أنه ممتاز، تصف مواقف أنقرة المخالفة للشريعة الإسلامية على أنها خدمة للدين، وتلتزم الصمت عندما يسمح نظام رجب طيب أردوغان بمسيرات للشواذ جنسيًا.

التزمت جماعة الإخوان ولجانها الإلكترونية الصمت بعدما شهدت مدينة أسطنبول مسيرة للشواذ جنسيًا، ولم تصور الإخوان، تركيا التى تحتل المرتبة الـ2 بعد ألبانيا فى الإقرار بحقوق المثليين، عدد المثليين جنسيًا بها الذي يصل إلى 3 ملايين شخص على الأقل - بأنها دولة كافرة، ليظهر للجميع تناقض الجماعة فى تعاملها وتعامل لجانها الإلكترونية مع مصر وتركيا.

وبعيدًا عن تناقض تعامل الإخوان ولجانهم الإلكترونية بين القاهرة وأنقرة، وتشويه الدولة المصرية وتحسين صورة تركيا، فإن هناك مسألة مهمة، إذ تكشف مسيرات الشواذ فى تركيا دعم الإخوان للمثلية الجنسية أو بمصطلح آخر "الشذوذ الجنسى".

فالجماعة التي تحاول تصدير فكرة أنها جماعة دعوية إسلامية نجدها تدعم المثلية الجدنسية بل وتؤيدها، ولعل أبرز هذه المواقف، جلسة الاستماع التى أقامتها لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم البريطانى منذ حوالى 3 أعوام، لاستجلاء علاقة الإخوان بالتطرف والإرهاب، فكانت هناك إشارة للقيادى الإخوانى إبراهيم منير، بأن مبادئ جماعة الإخوان تتسم بالمرونة وقابلة للتفاوض، بدايةً من الشريعة مرورًا بالديمقراطية والمرأة وانتهاءً بالمثليين.

وعلق طارق البشبيشي أحد القادة السابقين في جماعة الإخوان، على موقف الإخوان من المثلية الجنسية ومسيرة الشواذ فى تركيا، قائلًا: "هذا الصمت المخزى التى تعاملت به الإخوان وكتائبها الإلكترونية وقنواتها مع الفضائح الأخلاقية والدينية التى تحدث فى تركيا ومنها تلك المسيرات الحاشدة للشواذ جنسيًا يدلل بوضوح على مدى الانحدار والتدنى التى هبطت إليه الجماعة ومدى الانتهازية السياسية التى يعتنقها الإخوان، فهم فى لحظة واحدة كفروا بكل خطاباتهم الدينية وألقوها فى سلة المهملات طالما كان ذلك فى مصلحتهم السياسية وهم يثبتون كل يوم بأنهم يستخدمون الدين كمطية فقط من أجل مشروعهم السياسى للسيطرة على الحكم".

ويضيف "البشبيشى": موقف الإخوان المشين يذكرنا بموقف إبراهيم منير فى مجلس العموم البريطانى عندما أجاب على سؤال موقف الجماعة من حرية الشذوذ الجنسى؟ قائلًا: الإخوان لا يمانعون من القبول بالمثلية الجنسية طالما وافقت عليه الشعوب وقوانين الدولة" مضيفًا أن تلك الفضيحة التى لحقت بأدوات التنظيم الإعلامية بصمتهم المزرى عن مسيرات الشواذ فى تركيا يثبت أن هذه الكتائب الإلكترونية الممولة ليس لها إلا هدف واحد هو مهاجمة مصر وتشويه صورتها فى العالم، ونشر الشائعات والحرب النفسية ضد الشعب المصرى".

وأكد إبراهيم ربيع القيادى السابق بالإخوان، أن الجماعة بالفعل تدعم المثلية الجنسية، ولذلك لم يكن لها رد فعل على مسيرات الشواذ التى تمت فى تركيا من قبل.. مؤكدًا فى الوقت ذاته أن هناك عناصر من الجماعة، شاركت فى هذه المسيرات.