رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوقاف: نعمل على تحقيق الانفتاح الثقافي وإعمال العقل في الدعوة

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة

قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة تتبنى خطة عمل تهدف لتحقيق الانفتاح الثقافي وإعمال العقل في مجال الدعوة، لافتا إلى أن الانغلاق الثقافي يعد مشكلة كبرى، وهو بمثابة الحاجز العقلي في الفهم الصحيح للنصوص، مؤكدا أن إعمال العقل في فهم صحيح النص ليس افتئاتًا على النص بل هو خدمة للنص.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المتقدمين للعمل خطباء بالمُكافأة، وبحضور الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني، والدكتور هشام عبدالعزيز أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ لبحث مزيد من التعاون والاستفادة بجهود من تسمح ظروفه منهم في الأعمال الدعوية والبحثية بالوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

أشار الوزير إلى أن هناك سنن عبادات وسنن عادات، فيجب عدم الخلط بين الأمرين، وأن الفهم الصحيح للدين يحتاج لتمييز العادات عن العبادات.

وأضاف جمعة أن النبي (ص) وأصحابه استعملوا ما تيسر من زمانهم، وأنه لا بد أن نفرق بين سنن العبادات التي تنفذ وتؤدى كما أداها سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وسنن العادات التي تخضع للتغيير والتجديد بُحسب كل عصر وزمان شريطة ألا تخالف الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن من شابه حياته حياة النبي (ص) وأصحابه (رضي الله عنهم) فلا حرج عليه أن يأخذ بما أخذوا، مبينًا أن هناك بعضًا من الصور والأحكام التي أطلقها النبي (ص) باعتباره نبيًّا ورسولا، ومنها ما صدر منه (ص) باعتباره نبيًّا وحاكما، ومنها ما صدر منه (صلى الله عليه وسلم) باعتباره نبيًّا وقائدًا، أو بصفته نبيًّا وقاضيًا، فهذه الأحكام والصور لا ننظر إليها بمنظور واحد.

وتابع: "في حين نرى أن المتشددين الذين لا يعرفون مفهوم هذه الأحاديث ومقاصدها قد أعطوها حكمًا واحدًا، دون النظر إلى حال النبي (ص) وحقيقة أمره عندما نطق بهذا الحديث، فأشاعوا بفهمهم الخاطئ القتل والسلب والفوضى، وهذا مخالف للمَقصد الأسمى من الشريعة الإسلامية وهو السماحة والسعة والتيسير على الناس".