رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السجل الدموي لإرهابيي محاولة الهروب من سجن طرة

محاولة الهروب من
محاولة الهروب من سجن طرة


يحتوي السجل الدموي للإرهابيين المحكوم عليهم بالإعدام، وهم: السيد السيد عطا محمد وعمار الشحات محمد السيد وحسن زكريا معتمد مرسي ومديح رمضان حسن علاء الدين، الذين لقوا مصرعهم عقب تصدي قوة التأمين لمحاولة هروبهم؛ ما تسبب في استشهاد ضابطين وفرد سجن طرة بالمعادي، على 14 عملية إرهابية ترصدها "الدستور" في هذا التقرير.

عمليات إرهابية
استهدف الإرهابي أبوعطا الله زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» والمسئول عن سلسلة من العمليات الإرهابية، والعناصر الإرهابية المعاونة له، قيادات بالشرطة والجيش بالأعيرة النارية مستخدمين طبنجة حلوان، ونفذوا عمليات إرهابية عديدة في 4 محافظات، ونفذوا 14 عملية في محافظة الشرقية، وأن أولى تلك العمليات قام بها شخص يدعى أحمد عبدالرحمن.

وأضاف الإرهابي في اعترافاته عقب القبض عليه، أن جماعة «أنصار الشريعة» استهدفت أمين شرطة في ههيا بالشرقية، ثم أطلقوا النار على قسم شرطة بلبيس، ثم استهدفوا أحد أفراد الجيش في منيا القمح، وهي عملية شارك بها شخصان قال إن اسم الأول أحمد عبدالرحمن والآخر عمار، واسمه الحركي خالد، ثم استهدف الشخصين ذاتهما أمين شرطة آخر، وسرقوا سلاحه الميري.

وتابع: «ظل الشخصان ينفذان استهداف أفراد الشرطة والجيش، إذ استهدفا أمين شرطة ثالث في منطقة، أبوكبير، ثم قاموا بقنص رابع في منطقة أبوصقر، وخامس في منطقة قرية النخاس».

وأشار المتهم إلى أنهم قاموا باستهداف ضابط الأمن الوطني المقدم محمد عيد، بعيار ناري أطلقوه من طبنجة سي زد، ثم استهدفوا أمين شرطة سادس في قرية الحصة، ثم استهدفوا ملازم جيش بمنطقة التجنيد في الشرقية.

وأضاف: «قمنا باستهداف بوكس شرطة، بجوار إدارة الأمن المركزي بالمحافظة، ثم قنص رائد ثم مقدم جيش في منطقة بلبيس».

4 عمليات أخرى في بني سويف
وحسب اعترافات المتهم، انضم إلى الشخصين اللذين نفذا 14 عملية في محافظة الشرقية، عضو ثالث في الجماعة يدعى "مديح"، ثم بدأ ثلاثتهم تنفيذ عمليات استهداف أفراد جيش وشرطة في محافظة بلبيس، وأنهم نفذوا 4 عمليات معًا، إذ استهدفوا أمين شرطة في منطقة إهناسيا وقاموا بسرقة سلاحه، وآخر في الفشن.

الجيزة والإسماعيلية
وتابع المتهم أن الجماعة ذاتها نفذت عمليتين إرهابيتين في محافظة الجيزة، هما استهداف أمين شرطة في محافظة الصف، ثم تدمير سيارة شرطة فضلا عن عمليات لم يذكر تفاصيلها نفذوها في محافظة الإسماعيلية.

الحكم بالإعدام وكلمة القاضي للإرهابيين
وفي 14 أكتوبر 2018، سطرت الدائرة الإرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، والمنعقدة بطرة، كلمة النهاية في محاكمة الإرهابي السيد السيد عطا و22 آخرين فى اتهامهم بقضية "كتائب أنصار الشريعة"، بعد حكم الإعدام للإرهابيين السيد عطا مؤسس التنظيم، ومديح رمضان الرجل الثاني بالتنظيم، عمار الشحات الرجل الثالث بالتنظيم، والذين حاولوا الهروب من سجن طرة ومعهم متهم رابع وهو الداعشي حسن زكريا المتهم بقتل طبيب الساحل، والصادر ضده حكم بالإعدام، قبل مقتلهم بعد تعامل أفراد قوة سجن طره معهم، وأدت الواقعة لاستشهاد ضابطين وأمين شرطة من قوة السجن.

كلمة القاضي محمد شيرين فهمي
وجاء في الكلمة: "ومن المقرر أن الجرائم فى الفقه الإسلامى تنقسم لـ 3 أقسام، جرائم معاقب عليها بالحد المقدر لله تعالى وإلى جرائم معاقب عليها بالقصاص، وجرائم معاقب عليها بالتعذيب ويقدر القاضي في هذا النوع ما يتناسب مع الجاني.. ومن المقرر شرعا أن الحرابة باعتبارها من جرائم الحدود، مقدرا عقوبتها لله تعالى، وهي بذلك لا تقبل الإسقاط لا من الأفراد ولا من الجماعة والأصل فيها قول الحق إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا، وهي من أشد الجرائم خطورة لما تنطوي عليه من إرهاب للناس هتك للأعراض وترويع المواطنين، ولما كان ذلك وقد ثبت لدار الإفتاء وما دار خلال الجلسات، أن الجرم الذى ارتكبه المتهمون ومن معهم مفسدين في الأرض ويستحقون أن ينطبق عليهم قول الله تعالى في آية الحرابة سالفة الذكر، ليكونوا عبرة لهم ولغيرهم.. ولم تظهر في الأوراق شبهة تدرأ الحد عنهم، كان جزاؤهم الإعدام، وهذا هو رأى دار الإفتاء".

وتابع رئيس المحكمة: "إن من أعظم المصائب التى ابتلى بها الوطن تنكر بعض أبنائه، ما أبشعها من صورة عندما يتجاوز الإنسان حدود الوطن والقائمين على حمياته، يرون الإفساد إصلاحا والإصلاح إفسادا، ليس لهم ثوابت ولا قيما سلفوا منها وسيوفهم مع المتربصين مع الوطن، ألسنتهم في الظاهر تنطق مع الوطن، ولكنهم إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا نحن معكم، يدعون أنهم حماة الدين ويتخذون من ذواتهم وكلاء عن الأمة ويتحدثون باسمهم هؤلاء تنكروا لدينهم ووطنهم وهذه اخلاقهم، خدعهم الحلم على طيشهم فتمادوا فى غيهم وباطلهم كفانا الله شرهم وحرس بلادنا منهم نسوا أن قتل الأبرياء بالحق كبيرة من كبائر الذنوب، فالمتهم الأول اعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة فى تكفير الحكام وشرعية الخروج عليهم بدعوى أنهم لا يمثلون إلا شرع الله، واعتبر القوانين الوضعية كافرة تخالف الشريعة الإسلامية وأن الاحتكام إليها يعتبر احتكام لطاغوت، واعتنقوا تنظيما يسمى "كتائب انصار الشريعة بأرض الكنانة" يهدف التمركزات الأمنية ورجال الشرطة والجيش وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وترويع الآمنين، وتمكن المتهم من ضم عناصر للتنظيم من عدة محافظات وتولى قيادة التنظيم والجناح العسكري".

وتابع: وقاموا المتهمون بارتكاب العديد من جرائم القتل العمد والقتل المقترن والشروع فيه، ثم قام المتهم بنشر البيان الثاني متضمنا بيان بالعمليات الجهادية، تبنى اغتيال عدد من رجال الشرطة، بمحافظة الشرقية تمكن عمار والمتوفى أحمد عبد الرحمن بارتكاب جرائم القتل العمد لكل من ضابط الأمن الوطنى، ورقيب الشرطة سعيد مرسي، ورقيب شرطة عبد الرحمن أبو العلا، أمين شرطة إسماعيل محمد، أمين شرطة شعبان حسين سليم، عريف شرطة شريف حسن بيومى، وبنطاق محافظة بنى سويف تمكن المتهم الثانى والمتوفى أحمد عبد الرحمن، من ارتكاب وقائع القتل العمد، وقاموا بالشروع فى قتل أفراد شرطة بينهم أمين شرطة جمال محمد على، وبنطاق محافظة الجيزة، تمكن المتهم الثانى وآخر مجهول من ارتكاب وقائع القتل العمد لكل من الشرطى أشرف غانم، وأين شرطة محمد دسوقى، وقد ارتكبت هذه الجرائم تنفيذا لغرض إرهابى، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر".

وجاء في نهاية الكلمة: "إن الشهداء ذهبوا إلى ربهم وهم يشكون غدر الغادرين".