رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس جيررد الأسقف.. تعرف عليه

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر؛ اليوم؛ بعيد القديس جيررد الأسقف والشهيد.

وروي الأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني؛ سيرته قائلًا: ولد في مدينة البندقية بإيطاليا يوم 23 ابريل عام 980؛ ومنذ صغره اهتم أبواه بتعليمه مبادي التعليم المسيحي.

وتابع: لبس الثوب الرهباني لكى يتخلى عن أمور الدنيا، نشأ في قلبه شوق شديد لزيارة الأماكن المقدسة التى شهدت حياة معلمه السيد المسيح؛ فتبعه جماعة من رفاقه الرهبان وفى حجه المقدس اجتاز ببلاد المجر.

واستطرد: كان ملك المجر إذ ذاك أسطيفان القديس، فلما سمع به؛ دعاه إليه ورحب به وأكرامه ثم امسكه عنده وأقنعه بعدم الذهاب الى الاماكن المقدسة فوقع جيررد فى حيرة إذ من جهة لم يطاوعه قلبه إلى مخالفة إرادة الملك ومن الجهة الأخرى كان يخاف على نفسه.

وأضاف: فرضي أخيرًا أن ينفرد في خلوته فى تلك الجهات؛ فاختار له موضعًا اسمه بيل وتعبد فيه مدة سبع سنوات، كان لجيررد إكرام شديد وخاص لمريم العذراء، فشرع يرسخ إكرامها فى قلوب المجريين؛ وأشهر من ذلك أنه إذ مات الملك أسطيفان ملك المجر جلس بعده الملك بطرس.

وواصل: هذا تقوى عليه رجل يقال له إيغون فجاء إلى جيررد وساله أن يضع على راسه تاج الملك كحسب عادة المملكة؛ فرفض القديس طلبته، مضيفًا: بعد ثلاث سنوات رفض الشعب الديانة المسيحية وعادوا إلى عبادة الأوثان، والذي بقى منهم ثابتًا فى إيمانه المسيحي اضطهدوه، هجموا على الكنائس ونهبوها وأخربوها.

متابعًا: أما شدة حقدهم كانت ضد الأسقف جيررد، فإنه لما كان يومًا فى بلغراد راحلًا إلى نهر دانوب هجم عليه أولئك الأشرار فأخذوا حجارة ليرجموه؛ فلما رآهم الأسقف جيررد رسم علامة الصليب فلم تصل إليه الحجارة؛ أسرعوا إليه وطعنوه بحربة؛ فوقع مقتولًا وكان ذلك يوم الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1046؛ فى العاصمة المجرية بودابست؛ وكان الأسقف جيررد هو أول شهيد فى بلاد المجر.