رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل «المباحثات الرباعية» حول السلام بالشرق الأوسط

سامح شكري
سامح شكري

أكد وزير الخارجية سامح شكري، العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، اعتمادًا على مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

وأضاف شكري، في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية مع وزراء خارجية ⁧‫الأردن‬⁩ وفرنسا‬⁩ وألمانيا‬⁩ والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام: "نرى أهمية الاجتماع لإيجاد الوسائل المناسبة لدفع عملية السلام وتقريب وجهات النظر، والاتصال بين طرفي الصراع ومحاولة الوصول لصيغ لحل هذا الصراع الممتد".

ولفت إلى أن: "التطورات الأخيرة في إطار الاتفاقيات التي أبرمت تعد تطورًا هامًّا يقود لمزيد من التفاعل للتوصل لسلام شامل قائم على قواعد الشرعية الدولية والمقررات المعتمدة سواء في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية خاصة مبادرة السلام العربية".

وأكد: "مستمرون في العمل لتعزيز فرص نجاح التوصل لسلام شامل عادل، ونعمل من خلال التنسيق بيننا لإيجاد أطر جديدة تجذب الأطراف لمزيد من التفاعل حتى لا نترك الأمور لهذا الانسداد السياسي".

وأكد شكري أن الإمارات والبحرين أشارا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وأنهما يعملان من أجل الاستفادة من العلاقات القادمة لمزيد من التعاون.

وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي في عمان، أن السلام الذي أبرمته كل من مصر والأردن قبل سنوات مع إسرائيل أدى إلى مزيد من التشجيع لخطوات الوصول إلى حل من شأنه أن يعزز فرص السلام في المنطقة والتوصل لحل الدولتين.

ولفت شكري إلى أن هناك اتصالًا دائمًا بالسلطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن "هناك بالطبع تعثر في جهود التسوية وانقطاع بين السلطة والجانب الإسرائيلي، وهذا ما نعمل عليه من أجل التواصل، ولا بد أن يكون هناك طرح للتوصل لتسوية شاملة تستند إلى المرجعيات الدولية".

ولفت إلى أنه "من حق السلطة الفلسطينية أن تطرح هذا الطرح، وليس هناك أي إقصاء لأي توجهات من شأنها تعزيز فرص السلام".

من جهته، أكد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان أن الاجتماع الرباعي في الأردن تطرق إلى حل للدولتين من خلال الاتفاقيات المعقودة والتحرك معًا لإطلاق الحوار بين الأطراف، مؤكدًا ضرورة أن يتغلب منطق الحوار.

وشدد، خلال مؤتمر صحفي في عمان، على أهمية التعليق الدائم لضم الأراضي من جانب إسرائيل وإعادة الحوار السريع وخلق ثقة بين الطرفين، لافتًا إلى أن الإطار موجود لإعادة الاتصال وينبغي أن يعود الاتصال على كل المستويات.

وأكد لودريان: لا أحد من الشعبين يمكن أن يحقق تطلعاته على حساب الشعب الآخر، لافتًا إلى أن إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والإمارات والبحرين يمكن أن تمثل استقرار اقليمي لا بد أن يمر من خلال حل النزاع عبر إقامة دولتين يعيشان في سلام جنبًا إلى جنب.

في الإطار ذاته، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أن المملكة الأردنية مستمرة نحو حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن وقف الضم أساسي لنستطيع التقدم للأمام، لافتًا إلى المجموعة الرباعية يمكنها أن تطلع بالدور المحفز والدافع لإعادة إطلاق المحادثات.

وأضاف إلى أن الكرة الآن في الجانب الإسرائيلي إما أن يختار حل الدولتين أو أن تبقي الأمور على ما هي، لافتًا إلى أن مفاوضات السلام مع إسرائيل ستتوقف على معاملة وتعاون إسرائيل للتوصل لتسوية شاملة نحو حل الدولتين وفق المقررات الدولية.