رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أطفال بلطجية».. والد الطفل محمد ضحية الحرق والتنمر يروي قصته (فيديو)

الطفل محمد
الطفل محمد


- والد الطفل: سندي في الحياة ضاع ولا أعرف بأي ذنب قتل !

- والد الطفل: رفضت مداخلة بقناة الجزيرة وقلت لهم لا

- والد الطفل: ابني طالبني قبل وفاته بيوم ألا أترك حقه من البلطجية




"ابني قاللي قبل يوم من وفائه أنا عايز حقي يا بابا".. "سندي في الحياة راح ومش هسيب حقه".. "بأي ذنب قتل؟".. "قناة الجزيرة حاولت عمل مداخلة معي لاستغلال الواقعة ضد البلد قالتلهم لا". بهذه العبارات بدأ أحمد عبد العظيم والد الطفل محمد 9 سنوات ضحية الحرق والتنمر والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى جامعة شبين الكوم بمحافظة المنوفية متأثرا بالحروق التي لحقت بجسمه ووصلت لنسبة 75 % بعد قيام ثلاثة أطفال من جيرانه بسكب البنزين عليه وإشعال النيران فيه بواسطة طبق بلاستيك مشتعل.

القصة الكاملة لهذه الواقعة والتي شغلت الرأي العام المصري ومواقع التواصل الاجتماعي يرويها والد الطفل في حديثه لـ "الدستور" بمنزله بقرية أبو العودين التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا حيث يقول إن ابنه المجني عليه هو الوحيد على ثلاثة بنات: "كنت أعتبره سندي في الدنيا ولكن فجأة راح مني ومش عارف ليه وبأي ذنب قتل ولن أترك حقه يضيع؟".

يضيف أحمد عبد العظيم والد الطفل محمد أنه يعمل بمحافظة المنوفية منذ 11 سنة حيث كان يعمل بمصنع بشاي ومقيم بمدينة السادات وقام بشراء تروسيكل للعمل في مجال جمع الكراتين والبلاستيك وليس جمع القمامة، ويضيف: "قبل الحادث بيوم فوجئت بمحمد يدخل علي المنزل ويقول إن فيه 3 عيال من جيرانه يقومون بسرقة البنزين من التروسيكل الذي أملكه فقلت له سأشكوهم لأولياء أمورهم بعد ما يرجعوا من شغلهم في فترة المغرب.. ويوم الحادث طلب محمد مني جنيه لشراء حلوى وخرج وبعد فترة بسيطة طلبت من شقيقته فاطمة أن تخرج وتشوف محمد وتطالبه بالعودة للمنزل وفوجئنا بابنتي تأتي وهي تصرخ وتقول الحقوا شوفوا فخرجنا مسرعين ووجدنا سيارة أجرة فاعتقدنا أنه صدم محمد فذهبنا إليه وسألناه لماذا صدم الطفل فرد علينا لم أصدم حد وأشار على محمد حيث كانت النيران مشتعلة بجسده ويتمرغ في الرمال محاولا إطفاء النيران وإحدى الجارات كانت تلقي عليه الرمال وألقت ملاية للمساعدة في إطفائه كما قام أحد السائقين بمحاولة المساعدة بواسطة طفاية الحريق وعندما وصلنا لمحمد كانت الفانلة التي يرتديها قد احترقت والتصقت بجسمه.

يضيف والد الطفل محمد ضحية الحرق والتنمر أنه تم نقل ابنه للمستشفى التي أجرت الإسعافات الأولية وغطت جسمه بالقطن والشاش وقالوا إنه لا بد من نقل محمد لمستشفى متخصص في الحروق أو به قسم حروق ولا بد أن يحدث ذلك خلال من 6 إلى 8 ساعات وقمنا بعمل اتصالات وحتى أكون صادقا قام والد أحد الأطفال المتهمين بمساعدتنا مستغلا علاقاته الواسعة حيث أنه يعمل في مصنع عز واتصل بمستشفى جامعة شبين والتي أكد المسؤولون به أن المستشفى في هذا اليوم تم افتتاحها وطلبوا إحضار محمد وبحثنا عن سيارة إسعاف فلم نجد فقمت بنقله بواسطة تاكسي مكيف وفي المستشفى قام الأطباء بإزالة القطن والشاش وتم إجراء 12 عملية جراحية لمحمد منها كحت الجلد المحروق وتوصيل أنابيب بساقيه من الأعلى وترقيع للجلد المحروق حيث كانت الحروق بمنطقة الصدر والبطن والساقين وقام عم الطفل بالتبرع بالجلد من ساقه.

يؤكد أحمد عبد العظيم والد الطفل محمد أن ابنه طوال فترة تواجده بالمستشفى كان في وعيه ويتحدث له وحكى له ما حدث من الأطفال الثلاثة وحددهم بالاسم وقال إن الأطفال الثلاثة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 12 سنة قاموا بالنداء عليه وتحدثوا معه عن أنه قام بشكواهم ثم سكبوا عليه البنزين وألقوا عليه طبق بلاستيك كان مشتعلا وفروا هاربين قبل أن يتم تحرير محضر بالواقعة ويتم القبض على طفلين من المتهمين بينما هرب الثالث.

ويقول والد الطفل محمد المجني عليه إن قبل وفاة محمد بيوم طالبه بعدم ترك حقه وضرورة محاسبة هؤلاء الأطفال المتهمين والذين كانوا يعايرونه بأن والده جامع قمامة رغم أنه يقوم بجمع الكراتين والبلاستيك، ويؤكد: "وعدته لن أترك حقه رغم ما يتمتع به والد أحد الأطفال من نفوذ".

وأشار أحمد عبد العظيم والد الطفل محمد ضحية الحرق والتنمر أنه بعد وفاة نجله وقيامه بدفنه بمدافن الأسرة بقرية البهنسا بمركز بني مزار فقد سنده في الحياة بدون أي ذنب ارتكبه سوى أنه جار لمجموعة من الأطفال البلطجية ولم ينفعه حرصه على منع محمد من الاختلاط بهؤلاء المجرمين ومنعه حتى من اللعب معهم مؤكدا أنه بعد دفن نجله وقيام وسائل الإعلام بالاتصال به فوجئ باتصال من قناة الجزيرة وطلبوا عمل مداخلة ليروي ما حدث وعندما استشعر أن هدفهم استغلال الواقعة ضد مصر رفض.