رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا والإنفلونزا.. أطباء يوضحون خطورة احتضان الجسم للفيروسين

كورونا
كورونا

مفاجأة مخيفة أخرجها للعلن البروفيسور جوناثان فان تام كبير المسئولين الطبيين في إنجلترا، وهي أن الإصابة بالإنفلونزا، أثناء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ترفع نسبة احتمال الوفاة بالفيروس بشكل كبير، والدليل الحالي لخطر "الإصابة المزدوجة"، بكورونا والإنفلونزا، وخطورة الأمر على الصحة، ليس كاملًا، لأن الدراسات اعتمدت على عينات صغيرة، ولكن كبير المسئولين الطبيين في إنجلترا أكد أن الأمر حقيقي جدا، وفقا لصحيفة "جارديان".

وقال البروفيسور جوناثان فان تام: "حسب فهمي، فإن 43 بالمئة من المصابين بالعدوى المزدوجة ماتوا، مقارنة بـ 26.9 بالمئة فقط ممن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا فقط"، موضحًا أن هؤلاء كانوا أشخاصا تم نقلهم إلى المستشفى وخضعوا للاختبار بحثا عن كلا الفيروسين، وكذلك كانوا في حالة متقدمة من المرض، لكن معدل الوفيات من الإصابة بـفيروس كورونا وحده بدون الإنفلونزا، في دراسة بين يناير وأبريل، كان بمعدل 25 بالمائة، وهو أقل بكثير ممن لديهم "إصابة مزدوجة".

في مصر يمكن أن يكون الوضع مختلفا عن إنجلترا لأن تحور الفيروس أصبح يستهدف الجهاز الهضمي مع الرئتين والشعب الهوائية لهذا يوضح أطباء موقف مصر من هذا.

فى المحطة الأولى ذهبنا للدكتور طه عبدالحميد أستاذ الصدر والحساسية بطب الازهر، حيث قال أن لخطر "الإصابة المزدوجة"، بكورونا والإنفلونزا، وخطورة الأمر على الصحة ليس بالأمر الجلل لأن أعراض الكورونا والإنفلونزا متشابهتان إلى حد الالتباس على أكبر الأطباء، بالإضافة إلى أنها يمكن إذا صح وجود هذه الحالة التي يجتمع فيها الإنفلونزا والكورونا معًا سيضار الصدر بشكل كبير.

استكمل قائلًا: نحن نحاول منع الشعيرات الدموية من التسمم وهذا ما يفعله فيروس كورونا، وبعد تسمم الشعيرات الدموية تنتج رشح يصيب الشخص بالعديد من نوبات الاختناق وضيق التنفس وتسبب جميع المشاكل التي رأيناها على المصابين في فترة الذروة.

تابع عبد الحميد: يجب أن نخاف لأن لمرض ما زال يستشري بيننا، ونطمئن لأن الأطباء المصريين أثبتوا كفاءتهم في التعامل مع جميع الحالات بداية من سن 89 عاما إلى 15 عاما، مما يجعلنا غير قلقين من أي تطورات لفيروس كورونا.

أشار عبد الحميد إلى أن الاختلاط بين الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد في مصر ليس بالأمر الخطير لأن الموجة الحالية من فيروس كورونا أصابت العديد من المصابين بأعراض تشبه مغص البطن والإسهال، وهي الآن أكثر رواجًا من الأعراض المتعارف عليها في بدايات انتشار الفيروس.

تقول سارة كوبي، عالِمة الأوبئة في جامعة شيكاجو، "إنه قد يجتمع الفيروسان معًا، مما يزيد الأمور سوءًا"، بالإضافة إلى أن هناك جزء كبير من السكان مُعرَّض حاليًّا للإصابة بـكوفيد-19. لنفترض أننا لا نبذل جهدًا دؤوبًا لوقف انتقال العدوى، فسوف تستمر في الانتشار كالنار في الهشيم بين السكان، تاركةً تلك الصحوة المناعية التي قد تكون فعالةً قليلًا ضد الفيروسات الأخرى" حسب موقع scientificamerican".

واتفق مع هذا الدكتور أحمد سعد رئيس العناية المركزة بمستشفى عزل قها حيث قال: من المؤكد أن الشخص المصاب بفيروس كورونا يُعد في خطر شديد؛ لأنه لم يكتشف اللقاح الذي يعالج هذا النوع من الفيروسات التاجية، فعندما نضيف للشخص المصاب مرض الإنفلونزا فهذا يزيد من نسب الوفيات بشكل كبير جدا لأن الإنفلونزا الموسمية تكون قاتلة بمفردها إذا لم يتحملها الشخص المصاب أو حسب قوتها.

تابع سعد قائلًا: بعد أن يصاب الشخص بفيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى الإنفلونزا الموسمية الشديدة الخطورة تؤدي إلى حدوث التهاب رئوي مزدوج، وهذا ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تليف في الرئتين، فبالتالي سيؤدي هذا إلى العديد من المشاكل أخطرها نقصان الأكسجين في الدم، وحينها يجب على المريض إبقاء اسطوانة أكسجين بجانبه واستخدامها بشكل مستمر.

وعن وسائل الحماية قال: تنتشر الأنفلونزا الموسمية بنفس الطريقة التي ينتشر بها فيروس كورونا، فيجب علينا أن نضع التباعد الاجتماعي بتجنب التجمعات العامة الكبيرة أو وسائل النقل العام، والبقاء بعيدًا عن الآخرين عندما تكون في مكان عام، مع الحفاظ على مسافة مترين على الأقل بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس نصب أعيننا، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة، واستخدام المطهرات فور لمس أي أسطح يمكن أن تحمل الفيروس.