رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنتدى العربي الأوروبي: كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة كانت حازمة

كلمة السيسي
كلمة السيسي

أثنى المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة في دورتها الـ 75 واهتمامه بالمكون الحقوقي في كلمته التي تناولت عددا من القضايا أهمها تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتتضمن الحق في الحياة والحق في العلاج والحق في السكن وأيضا محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ومحاسبة الدول الداعمة له وهي الأمور والتي تعتبر ترسيخ لحقوق الإنسان بمفهومها الحقيقي.

وأشار أيمن نصري رئيس المنتدى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته أن المنطقة العربية تمر بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية شديدة التعقيد وبات على الدولة المصرية، أن تتدخل لتهدئة وتصحيح الأوضاع وتقديم المساعدة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لحل النزاعات المسلحة وإحلال الأمن والسلم الإقليمي طبقا للمعايير الدولية والأممية من منطلق دور مصر الريادي والتاريخي في المنطقة.

وأكد نصري في تحليله لكلمة الرئيس أنه برغم أن الكلمة ألقت أمام أكبر وأهم مؤسسة سياسية دولية إلا أنها حملت الكثير من الرسائل ذات الطابع الإنساني تطرق فيها الرئيس إلى عدة قضايا حقوقية وإنسانية تعاملت معها الدولة المصرية بمنتهى الجدية وحققت فيها نتائج إيجابية ملموسة وبرغم ذلك مازال هناك هجوم كبير على الدولة المصرية من بعض المنظمات الحقوقية الدولية وبعض المنظمات الحقوقية مجهولة المصدر والمستخدمة من قبل بعض الدول التي لها خلاف سياسي مع مصر لتشويه السمعة أمام المجتمع الدولي ومن أهم هذه القضايا داخليا تجديد الخطاب الديني وقانون بناء دور العبادة الموحد وتعزيز ثقافة العيش المشترك وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتمكين المرأة والشباب سياسيا واجتماعيا وخارجيا محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واستضافة لاجئين لأكثر من 61 دولة وهو الأمر الذي لاقي قبول واستحسان المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وشدد نصري على أن كلمة الرئيس بالأمس قاطعة وحازمة أن الدولة المصرية مستمرة في تفعيل دورها الريادي في المنطقة لعودة الأمن والسلم للمواطن العربي بعد فقده نتيجة للصراعات المسلحة والتي راح ضحيتها الكثير من المواطنين الأبرياء، مؤكدا اتباع الطرق الدبلوماسية والسياسية والحوار كخيار أساسي لحل المشاكل الراهنة مع حق الاحتفاظ باستخدام القوة فقط لحفظ السلام لأنه دائما يحتاج السلام إلى القوة لضمان تحقيقه على الأرض وهو الأمر الذي يتطلب مواجهة الدولة المصرية وقوى الشر والدول الاستعمارية التي تسعى لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة على حساب حقوق الشعوب العربية وأمنهم واستقرارهم.

وأشار نصري إلى أنه من اللافت للنظر الهجوم على كلمة الرئيس من بعض وسائل الإعلام ذات التوجه السياسي والتي تبث من دول الخلاف السياسي كتركيا وقطر محاولة بذلك التقليل من قيمة هذه الكلمة التاريخية مصحوبة ببعض التقارير الحقوقية المفبركة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر وبرغم هذه الهجوم ومحاولات التشويه، إلا أن كلمة الرئيس لاقت قبول واستحسان المجتمع الدولي وأيضا تقديم الدعم المعنوي والتشجيع لما تقدمه مصر من مجهودات وهو ما يؤكد على تقدير واحترام المجتمع الدولي للدولة المصرية والدور الذي تلعبه في المنطقة.