رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم صداقتهما الطويلة.. سر عدم غناء عبدالحليم حافظ للسادات

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

شائعات كثيرة ترددت عن علاقة الرئيس الراحل أنور السادات بالمطرب عبدالحليم حافظ، خاصة فيما يتعلق بالأغاني الوطنية، فالعندليب الأسمر ارتبطت أغانيه الوطنية لسنوات طويلة بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

واستمر حليم في تقديم الأغاني الوطنية، وكان يغني "احلف بسماها وبترابها" في بداية كل حفلة حتى انتصار أكتوبر 1973، إلا أن بعض الصحف قد نشرت أن الأغاني الوطنية لعبدالحليم حافظ، والتي كان يتغنى باسم عبدالناصر بها قد منعت من الإذاعة، وعلى الرغم من ذلك ربطت علاقة صداقة بين عبدالحليم حافظ والرئيس السادات.

وكان الرئيس السادات يضع اسم عبدالحليم حافظ ضمن قائمة المدعوين من رجال الفن والأدب والسياسة في كل المناسبات العائلية الخاصة منها حفلات زواج أبناء الرئيس السادات، في استراحات المعمورة والقناطر الخيرية.

وتعرض عبدالحليم لمشكلة في رحلات علاجه الأخيرة بلندن فقد كان يود اصطحاب طبيبه الخاص الدكتور هشام عيسى، ولكنه كان مجندًا، وطلب من السيدة جيهان السادات التدخل لمساعدته لسفر الطبيب معه، وهو ما حدث بالفعل وصدر قرار من الرئيس السادات باصطحاب عبدالحليم للطبيب وعلاج العندليب الأسمر على نفقة الدولة.

ورغم تلك العلاقة فالأغنية الوحيدة لعبدالحليم حافظ التي كان من المفترض أن يذكر فيها اسم السادات ولم يحدث هي أغنية "عاش اللي قال"، والتي أنتجت عام 1973، عقب انتصارات أكتوبر، وذكرت روايتان عن تلك الواقعة الأولى أنه تم الاكتفاء بجملة "عاش اللى قال للرجال عدوا القنال" دون ذكر اسم الرئيس الراحل، والرواية الثانية أن الكورال خلال ذات الجملة كان من المفترض أن يردد جملة "عاش السادات"، وهو ما حدث بالفعل في البروفات النهائية وفور علم السادات بذلك أجرى اتصالًا بالاستديو الموجود به عبدالحليم حافظ وطلب منهم إلغاء ذكر اسمه من الأغنية، وهو ما حدث بالفعل.

وقد غنى عبدالحليم أغنية أخرى للانتصار بحرب أكتوبر ولم يذكر فيها أي تلميح ولو كان غير مباشر للرئيس الراحل أنور السادات، وهي "لفي البلاد يا صبية"، وظل عبدالحليم حافظ حتى وفاته من المحسوبين على الحقبة الناصرية من قبل المقربين من الرئيس السادات.