رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع قرب فصل الشتاء.. هل تشهد مصر موجة ثانية من كورونا؟

كورونا في مصر
كورونا في مصر

بعد انحسار الموجة الأولى من فيروس كورونا في مصر، وتراجع أعداد الإصابة به بشكل كبير فلا ننكر اطمئنان عدد كبير من المواطنين إثر ذلك، مما دفعهم إلى التعاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد المرض.

وتأتي تحذيرات الأطباء مرة أخرى من ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، فجاء أحدث بيان لوزارة الصحة حتى كتابة هذه السطور بتسجيل ١١٥ إصابة و٢٠ وفيات، وتأتي هذه التحذيرات خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء الذي يعد موسما لانتشار الأمراض الفيروسية مثل الأنفلونزا وغيرها.

ومن الواضح أن الكثيرون ظنوا أن انخفاض أعداد الإصابات هو دليل على اختفاء الوباء ذاته، إلا أن حقيقة الأمر تخالف ذلك، وهو ما أكد عليه الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة الوقائية، ليبدأ في إطلاق جرس الإنذار عدة مرات للمواطنين بضرورة الحذر من هذا الوباء والتأكد من عدم انتهائه بعد.

وأكد «تاج الدين» خلال تصريحاته، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا لم تبدأ بعد، موضحا أن «الموجة الأولى لم تنته أساسًا».

كما حذر من استمرار تهديد الفيروس مع بداية فصل الشتاء، مشددا على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية: «يجب توخي الحذر لأنه ما زال موجودًا، وعلى الجميع التعامل معه على هذا الأساس، فالإهمال يمكن أن يسبب كوارث».

وفي هذه الأيام الحالية يعيش المصريون آخر أيام فصل الصيف، ليبدأ بعد ذلك فصل الشتاء وما يثيره من التوجس خيفة لما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة المقبلة، خاصةً بعد التحذيرات سالفة الذكر من الفيروس.

كما أكد الدكتور محمود عبدالمجيد، استشاري أمراض الصدر والحساسية، أن الأمراض الفيروسية تزيد مع انخفاض درجة الحرارة، ومن المتوقع أن يزداد انتشار الإنفلونزا الموسمية المعتادة، وهو ما يفرض ضرورة توفير التطعيم اللازم لمواجهة هذا المرض، وطرحه بأسعار مقبولة، مضيفا أنه من شأن توفير تطعيم الإنفلونزا الموسمية أن يقلل من انتشار هذا المرض.

وأشار عبد المجيد إلى ضرورة التنبه للتفرقة بين أعراض الأنفلونزا الموسمية وأعراض فيروس كورونا، وذلك حتى لا يحدث اندماج بين الإنفلونزا و«كوفيد-19»، ما ينتج عنهما فيروس أشد فتكًا.

ونصح «عبدالمجيد» المواطنين بضرورة التركيز بالفترات القادمة على تغيير الهواء في المناطق المغلقة من خلال فتح النوافذ، والسماح بأشعة الشمس بالدخول، بالإضافة إلى اتباع العادات الوقائية الهامة مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمنظمة.

واختتم استشاري أمراض الصدر والحساسية حديثه، بضرورة العلم بأن فيروس كورونا ما يزال موجودًا رغم انخفاض أعداد المصابين والوفيات، ولكننا لا نمتلك توقعًا بخصوص انتشاره بشكل أشرس، أو مدى ذروته حسب تعبيره: «في بعض دول العالم عدد الإصابات فيها انخفض وعاودت الزيادة من جديد».

جدير بالذكر أن الدكتور عوض تاج الدين كان قد أشار إلى أن وقوع موجة ثانية جائحة كورونا أمر غير مؤكد، مشيرا إلى أنه لا دليل لدينا على إمكانية تحقق هذا الأمر ولكنه في الوقت ذاته حذر من إمكانية اختلاط الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا المستجد.

كما أكد حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، أن فيروس كورونا مازال موجودا فى مصر حتى وإن انخفضت نسبة الإصابة، موضحا أن ما يحدث فى العالم من تراجع للإصابات لا ينفي عدم وجوده.

ولفت حسني إلى أن هناك توقعات بوجود موجة ثانية من إصابات كورونا فى الشتاء، وهو نفس موسم وجود الانفلونزا، مشددا على ضرورة تحذير المواطنين واتخاذهم كامل الإجراءات الاحترازية، وفى مقدمتها الكمامة، مؤكدا أنه لم يتم الانتهاء من الوباء، ولكن بشكل كبير تم السيطرة عليها، بفضل جميع الجهات.

وتابع أن لقاح كورونا يسير بخطوات سريعة متخطيا تصنيع الدواء، وخلال أسابيع سيتم إتاحة اللقاح، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 17 تجربة سريرية على لقاحات كورونا.