رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تسلسل رقمي».. تراجع الطلب على مستلزمات الوقاية من كورونا

مستلزمات الوقاية
مستلزمات الوقاية من كورونا

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في مصر، وتشهد المستلزمات التي تتعلق بالوباء بمراحل مختلفة، سواء إقبال شديد على شرائها في بداية الجائحة، أو انخفاض في الطلب بعدما انخفضت أعداد الإصابات.

آمن المصريون شر العدوى رغم تحذيرات وزارة الصحة، بأن الانخفاض لا يعني انتهاء الوباء وتأكيدها أنه قد يتجدد مرة آخرى في موجه ثانية ستكون أعنف وأشد، لذلك فإن المستلزمات التي تتعلق بكورونا والإقبال عليها أصبح مؤشر على مدى اهتمام المصريين بالإجراءات الاحترازية.

وترصد "الدستور" رحلة المستلزمات المتعلقة بالفيروس بين الصعود والهبوط من حيث الإقبال الذى أدى في فترة من الفترات إلى اختفائها ونقصها، ومن ثم انخفاض الطلب في الوقت الحالي إلى جانب خبراء لتفسير الأمر.

أول المستلزمات التي تتعلق بفيروس كورونا هي الكمامات، التي أعلنت مؤخرًا شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية تراجع الإقبال عليها بنسبة 50% مقارنة بالفترة الأولى لتفشى الجائحة التي شهدت ارتفاعا في الإقبال وقتها.

في مارس عام 2020، سجلت مصر 182 حالة إصابة فقط، وقفزت مبيعات الكمامات الطبية إلى 200% أي أكثر من ضعفي الاستهلاك، وفق شعبة الغرف التجارية آنذاك، بسبب الطلب المتزايد على المسكات الطبية.

وفي الوقت ذاته زاد الطلب على حركة الاستيراد، فبعدما كنا نستورد سنويًا 6 ملايين كمامة أو ماسك طبي استوردنا خلال أربعة أشهر من عمر فيروس كورونا أكثر من 15 مليون ماسك لسد احتياجات السوق والقطاع الطبي أيضًا، وزاد سعرها بنحو 500%.

ولم تكن الكمامات فقط التي شهدت ارتفاع وانخفاض في الإقبال عليها، ففي نفس الوقت شهدت مواد التعقيم المتعلقة ارتفاع في الطلب والإقبال عليها بنسبة 30%، فيما ارتفعت أسعار المنظفات بشكل عام بنسبة 70% آنذاك، ثم عادت وانفخضت بنسبة 55% سواء الكحول أو مشتقاته للتطهير.

أما أدوية المناعة فقد قفزت أيضًا في نسب الاستهلاك والطلب خلال شهر إبريل الماضى، ووقتها كانت أزمة كورونا في أوجها، فارتفع الطلب على أدوية المناعة والفيتامينات والحديد والزنك داخل الصيدليات بنسبة 300%.

وعادت أدوية المناعة والفيتامينات إلى الانخفاض مرة آخرى خلال الشهرين الماضيين وفق لما أعلنته الغرف التجارية، ووصل الانخفاض إلى 40% على الصيدليات، وأصبح هناك مخزون من تلك الادوية يكفي 6 أشهر بسبب الانخفاض المفاجىء.

استوردت مصر مستلزمات طبية بنحو 145 مليون جنيهًا بين كمامات طبية وأدوات للتنظيم والتعقيم وأدوية مناعة وفيتامينات، أما محليًا يوجد من 8 إلى 10 مصانع متخصصة في إنتاج المستلزمات الطبية، تنتج نحو 120 مليون مستلزم سنويًا.

يؤكد الدكتور أسامة كشري، عضو شعبة المستلزمات الطبية، أن السوق يسير حسب العرض والطلب، مضيفًا: "في بداية الأزمة كان هناك تخوف من المصريين بشأن فيروس كورونا وانتشاره، لذلك كان هناك إقبال جنوني على المستلزمات الطبية بأشكالها كافة سواء الكمامات أو القفازات أو الكحول والأدوية".

أوضح لـ"الدستور" أن انخفاض الأعداد في الوقت الحالي أعطى شعور وهمي بأن الوباء قد انتهى، لذلك لم يعد هناك طلب مكثف على الكمامات، وهو ما نشده في الشارع المصري الآن، مبينًا أن قلة قليلة فقط هي التي ترتدي الكمامات وتلتزم بالاجراءات الاحترازية المطلوبة.

وأشار إلى أنه في حال وجود موجة ثانية من الفيروس ستشهد كل المستلزمات الطبية المتعلقة بفيروس كورونا إقبال شديد عليها مرة آخرى، موضحًا أن وزارة الصحة والغرفة التجارية سيكونا على أتم استعداد لحاجة السوق.