رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هجمات بدون توقيع".. كيف ستتعامل إيران مع التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين؟

جانتس
جانتس

توجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الأثنين، على أن يلتقي نظيره الأمريكي مارك إسبر، اليوم الثلاثاء.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جانتس سيجري سلسلة من الاجتماعات الأمنية مع نظيره الأمريكي ومسئولين في البنتاجون، ومن المرتقب أن يناقش دانتس والوفد الأمني الرفيع المرافق له ملفات "التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، والسياسة الدولية تجاه إيران وتواجدها في المنطقة".

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن الاجتماعات ستتناول "استراتيجية وقف التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، فضلًا عن التنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما يطرح ملف "التحركات الإيرانية المرتقبة ردًا على التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين".

مخاوف طهران من حلف سياسي عسكري ضدها.

الإيرانيون كانوا على علم، وتابعوا طوال سنوات العلاقات السرية بين إسرائيل ودولة الإمارات، هم يتخوفون اليوم من أن يكون اتفاق التطبيع الدعامة الأولى لإقامة حلف سياسي- عسكري ضدهم بين دول الخليج بدعم أمريكي – إسرائيلي، هم يعلمون أن المعركة خاسرة وأن الإمارات اتخذت قرارًا استراتيجيًا بإقامة علاقات سلام علنية مع إسرائيل، لكن مع ذلك يحاولون تهديدها.

التخوف الفوري لإيران من أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والإمارات من أجل التخطيط مستقبلاً لمواجهة عسكرية مع إيران، وهم يعتبرون ذلك تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لإيران.

تعتبر إيران الحرب ضد هذا الاتفاق استمرارًا مباشرًا لحربها ضد إسرائيل، وهي حاليًا ليست لديها رغبة في مهاجمة إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، على الرغم من أن إسرائيل تهاجم باستمرار أهدافًا إيرانية في سورية، وحسب التقديرات فهي تخطط لفعل شيء ضد الإمارات أو إسرائيل.

الاقتصاد الإيراني في وضع صعب للغاية بسبب العقوبات الأمريكية، ووباء الكورونا ينتشر في البلد، وهو ما يقلل احتمالات أن تبادر إيران إلى عمل عسكري ضد أهداف في دولة الإمارات، التقدير لدى عناصر استخباراتية غربية أن إيران ستحاول القيام بموجة هجمات إرهابية داخل الإمارات، من دون توقيع، كما فعلت خلال سنوات كثيرة في البحرين، حيث توجد أغلبية شيعية.

والتقدير أن الأهداف المفضلة لها ستكون منشآت سياحية، ومراكز تجارية كبيرة يتواجد بها عدد كبير من السياح الإسرائيليين، وشحنات تجارية من إسرائيل، ومكاتب إسرائيلية، وكُنس يهودية.

بالنسبة لإيران، فإن مثل هذه الهجمات ستردع دولاً عربية وإسلامية أخرى عن الانضمام إلى العملية التاريخية التي بدأت في الشرق الأوسط.