رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميركل: لا يمكن السيطرة على كورونا دون تفاهم دولى

ميركل
ميركل

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أزمة وباء كورونا تعد نموذجا يؤكد على أن أية مشكلات عالمية تستلزم تفاهم وتعاون يتجاوز حدود الدول وعلى كل المستويات".

وجاءت هذه التصريحات في رسالة مسجلة عبر الفيديو أثناء مشاركة ميركل في الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيس الأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي).

وأكدت ميركل أنه حتى في القضايا الأمنية الأصعب التي تظهر في ليبيا مثلا أو في المأساة في سورية، يجب -على الرغم من كل الانتكاسات- فعل كل شيء لإيجاد استجابات مشتركة ودائمة".

وأضافت: "كثيرا ما تضطر الأمم المتحدة للتخلف عن المُثل الخاصة بها؛ لأنه كثيرا ما يعيق مصالح فرادى الأعضاء أن يسير تفعيل النظام كما ينبغي... ولكن من يعتقد أنه سيتدبر أموره بمفرده، يكون مخطئا. رفاهيتنا مقسمة، ومعاناتنا أيضا. إننا عالم واحد".

وانتقدت ميركل بشدة قرارات الاعتراض التي يحدث في الأمم المتحدة، ولم تذكر دولا بالاسم مثل روسيا والصين، وكذلك أسماء رؤساء مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فضل بشكل متكرر اتخاذ إجراءات فردية وطنية في حل نزاعات عالمية.

ودعت المستشارة الألمانية إلى وحدة صفوف الأمم المتحدة والتحلي بالاستعداد للقيام بإصلاحات، وقالت في رسالتها: "الأمم المتحدة لا يمكنها أن تكون جيدة إلا بالقدر الذي يتفق به أعضاؤها".

وتابعت: "كثيرا ما يتم عرقلة مجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بقرارات واضحة، إننا بحاجة لإصلاحات"، مؤكدة أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تطور نفسها كي يتسنى لها التغلب على التحديات العالمية للقرن الحادي والعشرين.

وقالت إن ألمانيا مستعدة لمواصلة تحمل المسؤولية، "وكذلك في مجلس أمن موسع أيضا"، بالنظر إلى مقترحات لإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وأشادت المستشارة الألمانية بالعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في بناء السلام بأفغانستان ومالي، وكذلك بمشاركتها في تتبع جرائم الحرب ومكافحة الفقر.

وأحيت الأمم المتحدة في نيويورك الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، في صورة حدث افتراضي إلى حد كبير، دون أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة، رغم أنه كان من المقرر أن يفعل ذلك.