رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيثم أبوخليل.. المهبوش

هيثم أبوخليل
هيثم أبوخليل


بمجرد أن تشاهد الإخوانى هيثم أبوخليل على الشاشة، تشعر كأنك أمام رجل غير متزن، ربما تشعر بأنه مصاب بكهرباء زيادة أو أنه «مهبوش» فى دماغه بشكل تلقائى.
وقناة «الشرق» بالتحديد، التى يديرها الهارب أيمن نور، مستشفى أمراض عقلية، يجمع كل الأشخاص غريبى الأطوار، مثل عماد البحيرى وأحمد عطوان، والممثل الفاشل هشام عبدالله وغيرهم من هؤلاء المشردين. وهيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى الذى عاش وأكل وشرب داخل الجماعة الإرهابية لسنوات طويلة، يقدم برنامج «حقنا كلنا» على القناة، وهو برنامج أقرب إلى الغرائب والطرائف، نظرًا لما يحتويه من معلومات أقرب إلى الهزل والاستعباط.
وعلى سبيل المثال هذه بعض أكاذيب هيثم أبوخليل فى برنامجه، فهو الذى قال إن هناك صخرة اسمها «دايان» فى سيناء، على اسم وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه دايان، وإنه من بنود اتفاقية السلام أن يتم عمل نصب تذكارى لها والمحافظة عليها وإنها حائط مبكى لليهود، لتكون مزارًا لهم فى سيناء وقتما أرادوا.
ليس ذلك فقط فإن «أبوخليل»، يكذب ويقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسى تدرب فى الموساد الإسرائيلى، وإن أغلب قادة الجيش المصرى يدينون بالولاء لجيش الاحتلال، كما قال إن أردوغان هو الشوكة الوحيدة فى عنق الإسرائيليين والأمريكان، ليس ذلك فقط، فقد دافع هذا المهبوش بكل خِسة عن الإرهابى هشام عشماوى ووصفه بـ«البرىء» الذى أعدمته مصر، لأنه كان من المناضلين الكبار الذين رفضوا الظلم. هذه مجرد أمثلة ومتاحة لكل من يريد أن يطلع عليها بالصوت والصورة، لا نكذب ولا نفترى، هى مجرد أمثلة على إعلام تخطى مراحل الكذب، حتى وصل إلى مرحلة دنيئة من الاستخفاف بعقلية الناس، والأكثر دهشة أن هناك من يستمع لهم ويصدقهم، بالطبع هم قلة من الموتورين الذين لم يحالفهم الحظ فى نيل درجة عالية من التعليم.
ومن لا يعرف هيثم أبوخليل وتاريخه، فهو إخوانى تنظيمى، اختلفت مصالحه مع الجماعة منذ سنوات، فكتب عشرات المقالات ليفضحها ويكشف أسرار قادتها، بل وصفها بالجماعة التكفيرية الملعونة، ويمكن أن نرجع فى ذلك إلى مقاله المنشور بعنوان: «التكفير المجتمعى فى جماعة الإخوان المسلمين»، وغيره من المقالات والكتابات التى وصف فيها الجماعة بأنها تمارس أساليب قذرة.
وفى ٣٠ يونيو كتب هيثم أبوخليل على صفحته: «ما يحدث فى الشارع الآن ثورة شعبية منظمة ناجحة بامتياز، بالفعل نجاح منقطع النظير فى تحريك ملايين الشعب من كل الفئات.. لا يوجد عنف كنا نتوقعه وحرص شديد على سلمية التظاهرات حتى ينجح الغرض من قيامها.. هذا النجاح يرجع الفضل فيه لأمور عدة.. لكن يبقى الفضل الأول فيه للإخوان، الذين وحدوا الجميع ضدهم بصورة مذهلة، أزعم أن الأمور لو ظلت على ذلك لأيام.. سينتهى حكم الإخوان للأبد، أمريكا لعبت بهم بذكاء هائل حرقتهم فى عام كامل ولم ولن تعطيهم الفرصة لتحقيق نجاح أو تعويض ما فات».
الآن يجلس هيثم أبوخليل فى تركيا ليناضل، وليدافع عن الشرعية الإخوانية فى حكم مصر والانقلاب عليها، فماذا تغير بعد كل ذلك؟ لا شىء تغير، كلهم كاذبون ومواقفهم تتغير حسب المصلحة.