رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمزة زوبع.. كدّاب الزفة

حمزة زوبع
حمزة زوبع


قد يقول البعض إننا نتجنى على هؤلاء الإعلاميين ونصفهم بالكذب والخيانة لمجرد أنهم يقفون على الناحية الأخرى، وهنا نسألهم: «هل تذكرون شائعة الدولار سيصل إلى ٢٥٠ جنيهًا فى ٢٠١٩؟».
من المؤكد أن الجميع سمع بهذه الشائعة بعد قرار التعويم، ولكن هل يعرف مصدرها أحد؟، الإجابة هى حمزة زوبع، فهو الذى روّج لهذه الشائعة وعاشت لجان الإخوان عليها ترددها ليلًا وراء نهار، والمدهش أن يأتى أحدهم بعد ذلك ويقول: «لا.. ليسوا كاذبين».
حمزة زوبع فى الحقيقة معجون بالكذب منذ صغره، فهو الذى أخفى انتماءه عقدين من الزمان عن أصدقائه وأقرب الناس إليه ليفاجئ الجميع بأنه المتحدث باسم حزب «الحرية والعدالة» فى ٢٠١٢، فهو أحد أعضاء التنظيم، وبما أنه عضو تنظيمى فهو يجيد ممارسة التقية وإخفاء الحقيقة وإظهار عكس ما يبطن، وهو الأمر الذى كشفه صديقه الكاتب ناصر عراق فى مقال كتبه يقول فيه: «لم ألحظ قط أى اهتمام له بالسياسة، حتى فوجئت به يكتب مقالات سياسية.. ومع الإخوان بعد الثورة».
وزوبع هو خادم أردوغان بشكل علنى ومكشوف، فقد أيّد دخول تركيا فى ليبيا بينما رفض تدخل مصر لحماية أمنها القومى، وهذا ما قاله نصًا: «هنشوف مين هيقدر على التانى.. السيسى ولا أردوغان»، وقال: «محدش يقارن قوة تركيا بقوة جيش السيسى لأنه مش موجود ووهم»، وحين سأل نفسه سؤالًا على الهواء وهو: «لو حرب قامت بين مصر وتركيا هقف مع مين؟»، كانت إجابته هى خيانة علنية مؤكدة، أجاب: «وهو أنا حد سألنى رأيى فى بداية الحرب عشان ييجى يقولى ساعة إراقة الدماء إنت هتقف مع مين؟».
وما يقصده- ويا للعجب- أن الجيش المصرى عليه أن يسأل زوبع قبل حربه على أعدائه، فهو الذى سيقدّر الأمر بحنكته، وعليه سيختار الوقوف إما مع الجيش المصرى أو مع العدو.
ولا يكتفى زوبع دائمًا وهو يتحدث عن الجيش المصرى بإيماءات السخرية والاستهزاء حتى وهو يحاول إظهار نفسه كمحايد، ليؤكد أن كل إخوانى ما هو إلا كاره وعدو حقيقى لمصر وأرضها وشعبها.
ليس ذلك فقط، فإنه يواصل دائمًا رقصاته المبتذلة لضمان بقائه فى تركيا، فقال إنها الدولة الوحيدة المتبقية من الإسلام الحقيقى، عكس مصر التى ينتشر فيها الفجور فى كل مكان على حد زعمه، مضيفًا: «روحوا شارع الهرم، أى حد عاوز يعمل حاجة بيعملها»، متجاهلًا القانون التركى الصريح بترخيص وتسهيل الدعارة.
ولا يكتفى زوبع بأن يكون خائنًا ومحرضًا وحليفًا فى نشر الأكاذيب والتدليس والكذب، لكنه تحوّل إلى مسخ كباقى إخوانه ثقلاء الظل، والمتابع الجيد له سيكتشف عنه أمورًا كثيرة تؤكد استحقاقه بجدارة اسم «زوبع»، فقد قدم نفسه طواعية للنظام التركى، وقدم له القرابين، خوفًا من مصيره السابق بعدما تم استبعاده من الأراضى القطرية لخلافات شخصية مع إحدى قيادات الإخوان الكبيرة هناك، ليواصل أكاذيبه التى لا يستمع إليها إلا غبى مثله.