رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يعنى إيه شنيشت؟ مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

يعنى إيه شنيشت؟ هى عبارة مستحدثة فى الحارة المصرية ومقصود بها انتهت مدة صلاحيتها ولم يعد منها جدوى أو فائدة، وهى فى الغالب تأتى على لسان المشترى الذى يريد أن يبخس المنتج حتى يأخذه بسعر أرخص، أو بهدف الإعراض عن شراء المنتج من الأساس لتلفه أو رداءته، وهى عبارة تقال على لسان البسطاء فى الحارة المصرية، أما أبناء الطبقة العليا أو المثقفين فيقولون عبارة (إكس باير) والتى تعادلها فى المعنى غير أن شنيشت أكثر اتساعا فى المعنى، حيث تشمل المأكولات وغيرها من معدات ومنتجات أخرى.

وهناك عبارات أخرى تقال فى الحارة المصرى، وتؤدى نفس المعنى مثل جابت أخرها، فعلى سبيل المثال إذا رغب شخص أن يشترى سيارة قديمة فيقول المشترى دى جابت أخرها أى لم يعد منها نفعا، كما تقال عبارة ضاربها السلك، أى لم يعد منها نفعا، وعبارة مفيهاش رجا، أو مفيش منها رجا، ورجا هنا تعنى الرجاء، أى ليس هناك أمل أو رجاء فى الاستفادة منها بعد أن تلفت أو أوشكت على التلف، كما يقول المصريون عبارة لو كان فيها خير ما كان رماها الطير، وتقال هذه العبارة فى المنتج الردئ الذى يعرضه صاحبه بسعر رخيص، كى يتخلص منه.

عموما فى عملية البيع والشراء كل فرد يستخدم المفردات التى تخدم مصلحته، فالبائع دوما ما ينتقى العبارات التى تؤكد صلاحية بضاعته، فلو كانت قديمة سيحدثك عن أصالة المنتج صاحب التاريخ العريق، وإذا كان منتجه حديث عهد فى السوق سيخبرك عن التطور والحداثة، بل ويسب القديم الذى عفا عليه الزمن، ليس هذا فقط بل وسيقنعك بأن المنتج يناسبك، فإذا افترضنا أنك دخلت محل أحذية وكان الحذاء ضيقا على قدميك سيقول لك البائع الجزمة جلد طبيعى وهتريح فى رجلك، وإذا كانت أكبر من مقاس قدميك سيقول لك لما تكون مرحرحة أفضل، أما المشترى فلن بعدم الوسيلة فى بخس سعر المنتج بمفردات تتجدد كل فترة منها شنيشت.