«قواعد التصوف وخطر كورونا» محور نقاش ليالى الوصال البودشيشية

بلغت فعاليات ليالي الوصال الرقمية نسختها الواحدة والعشرين، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى بشراكة مع مؤسسة الجمال، والتي تم بثها مباشرة، عبر الصفحة الرسمية لمؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ابتداء من الساعة التاسعة ليلًا مساء أمس.

ساهم في إثراء فقراتها كالعادة، ثلة من العلماء والمثقفين، مع عرض شهادات حية من داخل المغرب وخارجه لكل من كاتيا بن طالب، وزينب من فرنسا، وبسمة أبو عزاف من الأردن، وعبدالله العمراني من مدينة وجدة المغربية.

وانطلقت الأمسية بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع المتابعين المقرئ محمد الشتيوي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتتلوها الكلمة التربوية الأولى للأستاذ عبدالرزاق التورابي أستاذ التعاليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، خصصها لعرض مختارات من كلام شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري بودشيش، وسيرا على نسق الليالي السابقة ساهم الدكتور منير القادري بودشيش، مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، بمداخلة علمية حول موضوع "التصوف وحسن الظن بالله وبعباده من عوامل الرقي الروحي والأخلاقي في الإسلامي"، أكد من خلالها أن حسن الظن ركن مكين في حفظ تماسك الأمة الإسلامية، وأساس متين في تحصينها الداخلي من الغوائل وعوامل الفرقة التي تتربص بها، كما أبرز أن الطريقة القادرية البودشيشية، تربي مريدوها على حسن الظن بالله وحسن الظن بالعلماء وأولي الأمر وحسن الظن بالناس.

أما المداخلة العلمية الثالثة فكانت للدكتور حكيم فضيل الإدريسي، أستاذ التعاليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، والتي تناول من خلالها قراءة في كتاب "قواعد التصوف" للشيخ أحمد زروق، لتتلوها مداخلة للدكتور محمد كوحيلة، أستاذ التعليم العالي بمراكش، أبرز من خلالها مشروعية التوسل بخير الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

وقد تخللت هذه الليلة الروحية وصلات ممتعة من السماع والمديح الصوفي لمنشدين متألقين من المغرب وخارجه، شنفوا مسامع المتابعين، بالإضافة إلى قصائد وابتهالات لبرعمات الطريقة بمداغ.

فيما قدمت الفقرة الخاصة بالتوعية حول فيروس كورونا المستجد، الدكتورة حنان الوزكوني، العضوة بخلية التتبع والمراقبة الخاصة بمرض فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بجهة فاس مكناس، حيث قدمت مجموعة من النصائح والتوجيهات الطبية والاحترازية الخاصة بالوقاية من هذا الفيروس.