رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفل السادات يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بـ«حروق التنمر» في المنوفية

الطفل محمد أحمد عبدالعظيم
الطفل محمد أحمد عبدالعظيم

لقى الطفل محمد أحمد عبدالعظيم، 9 سنوات، مصرعه، مساء الأحد، متأثرًا بالحريق الذي أثر على جسده الذي وصل لـ80% بعد إجراء أكثر من 10 عمليات جراحية لـ«كحت» وترقيع الجسم بالمستشفى الجامعي بشبين الكوم، حيث قام عدد من الأطفال بإضرام النيران فيه بالبنزين. 

وقال أحمد عبد العظيم، والد الطفل لـ«الدستور»: "ابني مات بسبب الحروق، ربنا يرحمه وينتقم من كل ظالم ومن اللي كان السبب في اللي حصله".

واستغاث والد الطفل المقيم بمدينة السادات بالمنوفية، منذ أيام، بالمسؤولين لتعرض نجله للتنمر بسبب مهنة والده، وإضرام أحد الأطفال النيران في جسمه باستخدام البنزين، والذي تسبب في دخوله العمليات أكثر من مرة لإجراء عملية كحت وترقيع للجسم بعد وصول الحريق إلى 80%.

تعود أحداث الواقعة كما رواها والد الطفل إلى عدة أيام بأن نجله عثر في وقت الظهيرة وجد زجاجة بها بنزين بجوار المنزل وأتى بها إلى والده الذي قال ضعها في مكانها، لكن بعد وقت قصير قال لابنته الكبرى "روحي شوفي أخوكي فخرجت، وسمعت صراخها فوجدت أخيها يستغيث ويجري بعد أن ألقى عليه الأطفال البنزين وأشعلوا في جسده النيران".

أضاف والد الطفل، الذي يعمل في جمع البلاستيك والكراتين من القمامة:"معرفش ليه الولاد عملوا كده مع ابني، مفيش خلافات مع أهلهم وأنا مقيم في مدينة السادات منذ 11 سنة بدون مشاكل، ولما حصلت الواقعة رحت بيه مستشفى السادات بس كان لازم يروح مستشفى فيها قسم الحروق، وده اللي حصل وراح مستشفى الجامعة".

أشار إلى أنه لم يتوقع هذا أبدًا من أطفال صغار أن يُقدموا على كل هذا الأذى الذي لحق بنجله، مؤكدًا أنه قام بتحرير محضر ضد المتهمين بحرق ابنه بدائرة مركز شرطة السادات، موضحًا أن ابنه قال في محضر الشرطة إن 3 من أصدقائه قاموا بحرقه، مؤكدًا أن التحريات أثبتت أن مَن قام بذلك 3 أطفال يقطنون في المنطقة.

أشار الأب المكلوم إلى أن الواقعة لم تكن الأولى مع نجله، حيث رماه الأطفال قبل ذلك في صندوق القمامة مرددين يا ابن بائع "الكراتين" التي تركت أثرًا سيئًا في نفس الطفل حتى أصبح يرددها وهو تحت تأثير البنج "أخرجوني من الصندوق"، مطالبًا المسؤولين بمساعدته لإنقاذ طفله حيث إن حالته المادية متعسرة جدًا والطفل حالته خطيرة.