رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بشهداء المسيحية في كوريا

 الأب وليم عبدالمسيح
الأب وليم عبدالمسيح

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الأحد، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى القديسان أندرو كيم تايغون، وپول شونغ هاسنغ ورفاقهما من شهداء المسيحية في كوريا.

وقال الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان اليوم، إنه بدأت البشارة بالمسيحية في كوريا في القرن السابع عشر من خلال مجموعة من المسيحيين، حيث بدأت الاستعانة بالإرساليات الرهبانية والكهنوتية لخدمة الأسرار المقدسة، من جمعية الإرساليات الأجنبية في باريس، واعتنق كثيرون الإيمان المسيحي في كوريا، وبدأ يتكرس منها شباب كثيرون لخدمة الأسرار المقدسة كان أولهم "أندرو كيم تايغون" المولود في 21 أغسطس 1821، في مدينة دانجنشي بدولة كوريا هو ابن لوالدين تحولا إلى المسيحية بعد زواجهما وبعد ميلاده بفترة قليلة، استشهد والده بسبب اعتناقه الإيمان المسيحي الذي كان محظورًا لأن ديانة الأغلبية آنذاك كانت الكونفوشيوسية فقط.

وأضاف: "نال كيم تايغون المعمودية بعمر الخمسة عشر، باسم "أندريه"، وبدأ دراسته التكوينية ليصير كاهن في مستعمرة "ماكاو" المستعمرة البرتغالية آنذاك، كما قضى وقت للدراسة في مدينتي بوكاي وبولوكان بدولة الفلبين، كما انتهى من دراسته بعد أن قضى 9 أعوام فيها، عام 1844، ليُرسَم كاهنًا في مدينة شنغهاي، على يد الأسقف كوريا الفرنسي المُرسَل "ﭼان فيريول". فصار بذلك أول كاهن كاثوليكي من كوريا وليس مُرسلًا لها، وعاد الأب أندرو كيم تايغون إلى كوريا ليكون كارِزًا بالإنجيل".

وتابع: "أصبحت المسيحية محظورة على المستوى الرسمي، وتم تعذيب وإعدام أعداد كبيرة من الكوريين المسيحيين، فعادت الكنيسة الكورية إلى الاختباء وصلاة القداسات واجتماعات دراسة الإنجيل سرًّا، وأُلقيَ القبض على الآلاف من الكوريين المسيحيين وعلى الأب أندرو بتهمة التبشير وأداء الصلوات المسيحية، واعتناق ديانة أجنبية والتواصل مع أجانب غير وطنيين، وعُذِّبَ الأب أندرو إلى أن حُكِمَ عليه بالإعدام بقطع رأسه، وتم تنفيذ الحكم عند نهر هان بالقرب من مدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية يوم 16 سبتمبر 1846 وهو بعمر الخامسة والعشرين".

وأردف: "تم استشهاد الأب أندرو كيم تايغون وسط حشد من شهداء الكنيسة الكورية، أشهرهم العلماني المبشر "پول شونغ هاسنغ" وأعداد كبيرة من النساء والرجال متزوجين وغير متزوجين، ومُسنين وشباب وحتى الأطفال، كما تم إعدام بعض الأساقفة والكهنة المُرسلين، فكانت هذه الدماء هي بِذرة كنيسة كوريا الحالية، وكانت أمنية أسقف كوريا ﭼان فيريول قبل وفاته بسبب الإجهاد وضعف الصحة عام 1853، أن يتم دفنه بجوار الأب الشهيد أندرو كيم، وأعلن قداستهم البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الرسولية إلى كوريا سنة 1984، وذلك في كاتدرائية العاصمة سيول التي تحتوي على جثامين الكثير منهم".