رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سعودي: قطر ستوقع على اتفاق سلام مع إسرائيل بـ«الواتساب»

الكاتب السعودي طارق
الكاتب السعودي طارق الحميد

توقع الكاتب السعودي طارق الحميد، توقيع قطر على اتفاقية سلام مع إسرائيل عقب الاتفاق "الإماراتي البحريني الإسرائيلي" الأسبوع الماضي.

وتوقع الحميد، في مقال له نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، بأن قطر قد توقع على اتفاق السلام، مشيرا إلى أنها ستوقع بغض النظر عن ساكن البيت الأبيض، سواء الرئيس ترامب، أو المرشح الديموقراطي بايدن.

وأشار الحميد إلى أن تاريخ والعلاقات الخفية والظاهرة بين الدوحة وإسرائيل، قد تسهل مفاوضات السلام القطرية الإسرائيلية وستكون الأسهل بالمنطقة، مستدركا "ربما عبر الواتساب"، عطفا لما للبلدين من تاريخ وبإطار لعب أدوار قطري، حيث إن المتناقضات هي لعبة الدوحة.

وأوضح الحميد، أن قطر لم توقع سلاما رسميا مع إسرائيل، لكن للدوحة سجلا مطولا من التعامل مع الإسرائيليين، وباعترافات قطرية، واخرها أمريكية حيث يقول تيموثي لندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج، "إن قطر تتعامل مع إسرائيل وقد فعلت ذلك بشكل علني لسنوات عدة ومرارا وتكرارا ويمكننا أن نشير أيضا إلى مساهمة قطر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل منذ أسبوعين".

وأشار المسؤول الأمريكى إلى أن المسؤولين القطريين منفتحون على التعاملات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم طورواعلاقات إيجابية مع المسؤولين الإسرائيليين.

وتابع الحميد: "حسنا، ما معنى ذلك الآن؟ استمتعت قطر مطولا بعلاقات مع إسرائيل غير رسمية، لكنها خولتها لعب أدوار بالمنطقة، وأمريكا، حيث كانت الدوحة تترك لإعلامها رفع الصوت، والحديث عن المحتل الإسرائيلي، بينما تحظى بعلاقات دافئة مع إسرائيل".

وأكد الحميد أن الوضع تغير تماما الآن، لافتا إلى أنه لا مجال للعب بوجهين، بعد السلام الإماراتي البحريني الإسرائيلي، حيث العلاقات الدبلوماسية الكاملة، والاعتراف، وتبادل السفارات، وبالتالي فإن لا حاجة للدور القطري من قبل الإسرائيليين بالمنطقة، ولا ميزة لدى الدوحة بواشنطن.

وأضاف الحميد أن قطر تعودت الحضور بكل حدث دون دفع ثمن حقيقي، حيث استمتعت الدوحة مطولا بغطاء الإسلاميين من الإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات المتطرفة، كما تمتعت قطر بغطاء إسرائيلي فلسطيني، من السلطة وحماس، نظير خدمات مالية، وسياسية، وإعلامية.

وشدد الحميد على أن قطر تتعامل بذكاء واضح مع إسرائيل، متابعا: "حيث مكتب بدلا من سفارة، مكتب لا يعرف عنه الكثير، والغريب أن الصحافة الغربية لم تكلف نفسها عناء تتبع ذاك المكتب لكن اليوم لم يعد هناك مجال للعب الأدوار".

وأوضح الحميد، أن أمام قطر خيارين، إما أن توقع قطر معاهدة سلام مع إسرائيل، وتطبع رسميا وعلنا، أو تخسر كل مميزاتها القديمة، ولذا كان من اللافت قول نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده بصدد إعلان قطر حليفا رئيسيا غير عضو بحلف شمال الأطلسي، وهو وضع يمنح الدول بعض المزايا بالدفاع والتعاون الأمني.

واختتم الحميد مقاله متسائلا: "فهل هذه الخطوة حماية لقطر من إيران، وبالتالي فإن الدوحة تقترب من التوقيع؟ حينها ستكون ورطة الإسلاميين وتركيا كبيرة، بل ستكون حفلة سقوط أقنعة تستحق المشاهدة".