رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سعودية: قطر بيئة خصبة لدعم الإرهاب

الإرهاب
الإرهاب

كشفت صحيفة سبق السعودية، اليوم الأحد، في تقرير لها عن دور قطر التخريبى ودعم الإرهاب منذ عقود مضت، بجانب كشف دورها الخفي من خلال مؤسساتها الخيرية واستخدامها لها لتمويل الإرهاب الدولى.

وكانت محكمة مدينة نيويورك الأمريكية شهدت في أغسطس الماضي، تحريك دعوى قضائية أقامتها عائلات ضحايا مواطنين أمريكيين اتهموا دوائر قطرية رسمية ومؤسسات مالية بتوفير مبالغ طائلة لإرهابيين نفذوا عمليات موجعة ضد أمريكيين.

ونصت الدعوى على أن قطر استخدمت قنوات مالية أمريكية لتمويل إرهابيين، كما تستخدم مؤسسة قطر الخيرية وسيلة لتمويل الإرهاب الدولي، وفيما تنظر المحكمة الدعوى باعتبارها دعوى مدنية مقدمة من مواطنين أمريكيين تضرروا من دعم حكام الدوحة للإرهاب، فإن مراقبة أمريكا لأنشطة قطر الإرهابية لا تقتصر على الدوائر المدنية، بل تشمل مؤسساتها الرسمية، وخصوصًا المعنية بصنع القرار.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين، صنف في مارس من العام 2014 قطر بأنها بيئة متساهلة مع تمويل الإرهاب.

وفى عام 2015، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب أن الدوحة بذلت جهودا في محاكمة ممولين كبار للإرهاب، في حين واصل الأفراد والكيانات في قطر تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي.

فيما خلصت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي لمكافحة الإرهاب في عام 2016 إلى أن ممولي الإرهاب داخل قطر ما زالوا يستغلون النظام المالي غير الرسمي في تمويل الإرهاب.

وأوضح التقرير السنوي للوزارة عن الإرهاب لعام 2018، أن قطر وضعت العام الماضي مسودة قانون لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، لكنها لم توقع عليه حتى الآن.

وتابعت الصحيفة، خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اتهم تقرير استخباراتي قطر بأنها واحدة من أكثر الدول دعما للإرهاب وتساهلا في تمويله، وأنها رغم حجمها الصغير، فإن بعض المسئولين الأمريكيين يرون الدوحة أكبر مصدر للتبرعات في المنطقة للجماعات المتطرفة، حيث يعود إرث قطر التاريخي من الإهمال ضد تمويل الإرهاب إلى أكثر من عقدين.

ووصف التقرير الذي نشره معهد الدفاع عن الديمقراطية تحت عنوان "قطر وتمويل الإرهاب" هذا الإهمال بالمتعمد، وفي 10 يونيو 2017، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطر بأنها داعم تاريخي للإرهاب، قائلًا في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "إن دولة قطر، للأسف، ممول تاريخي للإرهاب على مستوى عالٍ جدا، ويجب أن ينهوا هذا التمويل".

وفى يونيو الماضى، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب، إعلام قطر بالتحريض على العنف والطائفية والفرقة، في الوقت الذي تقاعست فيه الحكومة القطرية عن القيام بواجبها للحد من الخطاب العنيف والعدواني.

وخلص تقرير الصحيفة إلى أنه يستنتج من استمرارية ورود قطر في تقارير جهات صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، ضلوع قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية. فبالنظر إلى أن واشنطن تعتبر قطر حليفا في المنطقة، فإنه من المستبعد تماما أن تكون اتهاماتها المتكررة لحليفتها برعاية ودعم الإرهاب غير حقيقية، بل إن النقيض هو الصواب والصحيح، فإذا كانت علاقة التحالف لم تمنع أمريكا من فضح إرهاب قطر حفاظا على العلاقة، فإن هذا يشير إلى أنشطة تخريبية قطرية لا يمكن أن تسكت عليها أمريكا.