رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصاص.. كيف ثأرت مصر من الإرهابي هشام عشماوي و الإخواني محمد كمال

القصاص
القصاص


نجحت الدولة المصرية ممثلة في الأجهزة الأمنية فى القصاص لدماء الشهداء بتوجيه ضربات قاسمة للعناصر الإرهابية من قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم محمد كمال مؤسس حركة حسم الجناح المسلح للجماعة، والإرهابي هشام عشماوي، ثأرا للشهداء من أبناء الوطن.

وترصد" الدستور" جرائم هشام عشماوي، ومحمد كمال:
نفذ الإرهابي عشماوي عدد من العمليات الإرهابية، وتكللت جهود الأجهزة الأمنية خلال عام 2020 باسترجاعه من ليبيا بعد القبض عليه ومحاكمته وصولا لتنفيذ حكم الإعدام.

الاسم بالكامل هشام علي عشماوى مسعد إبراهيم، أما الأسماء الحركية فهي «شريف، وأبوعبيدة»، والعمر- وفق أوراقه الموجودة فى قضية تنظيم أنصار بيت المقدس الكبرى- 34 عامًا، ومحل السكن البلوك رقم 9 عمارة 18 شارع علي عشماوي بالمنطقة العاشرة فى حى مدينة نصر.

بعد الخروج الأمني للإرهابي هشام العشماوي من القوات المسلحة عمل فى مجال الاستيراد والتصدير، وخلال هذه الفترة بدأ يلتقى بمجموعة من معتنقي الفكر الجهادي في مسجد بالمطرية، ثم انتقل نشاطه إلى مدينة نصر، استغل مسجدًا بناه والده فى لقاء عدد من العناصر التكفيرية، فشكل «خلية إرهابية» تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، وكانت مهمته مع عماد عبدالحميد الإشراف على لجنة التدريب العسكري.

وكانت نهاية عشماوي يوم الأربعاء 4 مارس الماضي عندما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، عن تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابى هشام عشماوي،طبقًا للحكمين الصادرين من المحكمة العسكرية بعد استنفاذ جميع درجات التقاضى.

وعن تفاصيل تلك القضايا الصادر بها حكم الإعدام في حق عشماوي، ففي 27 نوفمبر الماضي، فقد قضت المحكمة العسكرية للجنايات فى القضية رقم (1 2014 ) جنايات عسكرية المدعى العام العسكرى والشهيرة إعلاميا بقضية "الفرافرة" بمعاقبة المتهم هشام على عشماوى، بالإعدام شنقًا.

وفي القضية الثانية أصدرت محكمة جنايات شرق العسكرية حكمها بإعدام 11 متهما بعد موافقة المفتي في القضية رقم 2 لسنة 2016 جنايات عسكرية شرق،والمعروفة إعلاميا بقضية "أنصار بيت المقدس 3" ومن بين المتهمين الإرهابى هشام عشماوي، وتم تأييد الحكمين نهائيا منتصف فبراير الماضى.
والحكم الثالث أصدرته محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد بإحالة الإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين من أصل 208 متهما من تنظيم "بيت المقدس"، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.


ورود اسم «عشماوي» في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أول مرة، كان بخصوص 54 عملية إرهابية كبرى نفذها تنظيم أنصار بيت المقدس 1 و3 في الفترة بين 2013 و2014، وتبين أن الضابط السابق بالصاعقة المفصول من القوات المسلحة لأفكاره المتشددة، ساهم مع 3 ضباط آخرين في تأسيس خلية إرهابية بعد ثورة 25 يناير تحت مسمى جماعة أنصار بيت المقدس.

في نوفمبر 2013 كان الظهور الأول لاسم الإرهابى هشام عشماوي رسميا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم، بعد محاولة تفجير موكب الوزير السابق في سبتمبر 2013، وكانت تلك أولى عملياته مع جماعة "أنصار بيت المقدس" كأحد مخططي تلك العملية.

وتضمن السجل الإجرامي لـ"عشماوي" حسب القضية مسؤوليته عن استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق، و10 عمليات سطو مسلح في مدن الإسماعيلية والسويس وسيناء، والإشراف على اغتيال ضباط بقطاع الأمن الوطني أبرزهم محمد مبروك وأبو شقرة، كما اتهم باستهداف مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013،، ثم مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014 التي استشهد فيها 28 مجندًا في القوات المسلحة، وإحالته فيها المحكمة العسكرية غيابيًا للمفتي مع 13 متهما آخرين.
مؤسس "حسم"
في أكتوبر 2016، أعلنت وزارة الداخلية انه توافرت معاومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين مقرا لاختبائها والإعداد والتخطيط لعملها المسلح.

وتم تكثيف الجهود للتوصل للوكر، أسفرت عن تحديد شقة سكنية في منطقة المعراج علوي البساتين، وتم استهدافها، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها.

وأسفر الأمر عن تصفية الإخواني محمد محمد كمال، مؤسس لجان العمليات النوعية، وتصفية الإخواني ياسر شحاتة علي رجب، يقيم بالوليدية فى أسيوط، أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم، ومحكوم عليه بالسجن غيابيا 10 سنوات فى القضية رقم 9635 2012 والمعاد قيدها برقم 97022012 ثان أسيوط، للتعدي على مواطن واحتجازه بالقوة في مقر حزب الحرية والعدالة.

وذكر البيان الأمني، أن القيادي محمد كمال أشرف على إدارة وتخطيط وتدبير عمليات عدائية، منها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، العقيد وائل طاحون، مجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتي السابق، وتبين أنه سابق الحكم عليه بالسجن المؤبد في القضيتين رقمي 522015 جنايات عسكرية شمال القاهرة، بتشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، والقضية رقم 104812016 جنايات عسكرية أسيوط، بتفجير عبوة خلف قسم ثاني أسيوط، وأنه مطلوب في العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية ومن أبرزها اغتيال النائب العام، وقتل العقيد وائل طاحون.