3 أهرامات أسمنتية وأسد صغير.. مدخل جديد لقرية في المنوفية يثير السخرية

سادت حالة من السخرية والتهكم بين أهالى قرية البتانون، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عقب رفع الستار عن أعمال التجميل التي تتم بمدخل القرية على الحدود مع قرية الكوم الأخضر.

وكان من المفترض تنفيذ تلك الأهرامات لإضفاء نوع من اللمسات الفنية والجمالية للقرية، منذ أيام، وانتظر أهالي القرية ما ستسفر عنه أعمال التجديد، إلا أنهم فوجئوا بإقامة 3 نماذج مشوهة للأهرامات بأحجام صغيرة وإلى جوارها تمثال لأسد يعتقد أنه أبو الهول، وكذلك لمسلة فرعونية.

وما أن ظهرت أعمال التجميل إلى النور وتناقلتها جروبات وصفحات السوشيال ميديا، وسادت حالة جدل كبيرة بين الشباب موجهين سيلا من النقد والتهكم للمسئولين عن الوحدة المحلية ومجلس المدينة، والمشرفين على التجميل والتطوير في القرية، حيث أظهرت الصور التي تم تداولها البناء بالطوب الأحمر والأسمنت، ثم طلاؤها باللون الأبيض.

وشهدت صفحات قرية البتانون كتابات ساخرة عن الواقعة حيث كتب المواطن أحمد قشطة منشورا جاء فيه" الله إيه الجمال والإنجازات والعظمة دي، الأهرامات في شوارع المنوفية، ياريت بقا مجلس المدينة يعمل لنا حديقة حيوان صغيرة كده على أي جنب، علشان بقى نقرب المسافات نفسح الأولاد ويا بخت سواقين الخط سهلوا عليكم حاسب يا سطا معاك الأهرامات ومعاك حديقة الحيوان حاجه حزن".

فيما قال عبد العظيم شكري قائلًا "إيه الجمال ده، ده الجيزة مش البتانون"، وعلق آخر "الناس دول عباقرة المفروض ما يعيشوش وسطنا، وياترى التكلفة كام وحتروح فين، وتابع حسام هاشم قائلا خوازيق البتانون".

من جانبها قالت هناء عقيلة رئيس مركز ومدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية لـ"الدستور"، إن الوحدة المحلية لم تشترك في هذا العمل وإنما تم القيام به بالجهود الذاتية من قبل عدد من أبناء القرية ولم يتم التدخل فيه من قريب أو بعيد من قبل المجلس، موجهة انتقادا لمن يروج تلك الصور قائلة "أين كنتم عندما كان هذا المكان مقلبا للقمامة".

وأضافت رئيس مدينة شبين الكوم، أن المكان نموذج مصغر لأماكن أثرية في مصر مثل المسلة الفرعونية، مؤكدة أن لم يتم الإنتهاء مدخل القرية بشكل نهائي حتى الآن، موضحة أن الهدف هو الحفاظ علي الشكل الجمالي للقرية خاصة وأنها أكبر قري المحافظة علي الإطلاق.