رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قال الكاتب الناقد محمد عطية محمود الأساس في الحالة الإخوانية، لا أسميها التجربة تحديدا لافتقارها العديد من مقومات التجربة التي جاءت مناوشة وعلى فترات، وفي أشكال متعددة ابتداءً من اختراع لعبة الجهاد ضد المحتل الإنجليزي

محمد عطية محمود: «الإرهابية» احتلت أغلب النقابات وتجمعات العمال

محمد عطية محمود
محمد عطية محمود

قال الكاتب والناقد محمد عطية محمود، أن الأساس في الحالة الإخوانية، ولا أسميها التجربة تحديدا لافتقارها العديد من مقومات التجربة، هو محاولة إيجاد دور ثقافي بالمعنى العام لا الخاص يخفي وراءه مخططا خبيثا للتمكين والتغلغل في مفاصل المجتمع كما جاء في دستورهم التأسيسي، الذي مهد لكل تلك الإجراءات المحسوبة التي ظاهرت مسيرتهم الضالة منذ وجودهم كخديعة كبرى أتى بها مؤسسهم.

وتابع عطية موضحا في تصريحات لــ"الدستور"، استمر عملهم على مدى تاريخهم المدمر، على جذب العديد من العناصر التي تؤثر في محيطها من خلال غطاء وهمي يتمسح في خطوطه العريضة في الدين، وغيره من الأساليب الملتوية التي تحمل في ظاهرها عكس ما في باطنها تماما، والتي دخلت بها هذه الفئة إلى المجتمع المصري المسالم، ولم تنطل على الكثيرين بالفعل وتسللت من خلال عناصرها النشطة، في فترات متباعدة كان الضعف المعنوي واستغلال الظروف الاستثنائية في التأثير على فئات معينة من المجتمع، باستغلال عوامل الجهل والفقر تحت ستار الدعوة.

وأشار الناقد إلى أن "والبداية كانت مع السن الخطرة في تشكيل وعي الشباب الغض ومحاولة الاستئثار به وتشكيله حتى صار في وقت من الأوقات سلاحا في أيديهم بعد عمر من التجهيز وغسل الدماغ، امتدت مع قطاع من شباب الجامعات وللأسف العديد من عناصر التدريس الجامعي، إضافة إلى زرع الكوادر النقابية التي احتلت أغلب النقابات وأكبرها والتجمعات العمالية، وغيرها من خلال ثقافة نشر الفكر الإخواني".

واختتم مؤكدا: "مع العجلة الشديدة في الاستئثار بمقاليد الحكم في الفترة التي تلت قفزهم على ثورة يناير 2011، وتحويلها إلى مغنم لهم وللعديد من العناصر الضالة الأخرى الممولة، ثم قفزهم على ما لم يكن ينبغي لهم وهو استيلاؤهم على حكم مصر، ذلك الحلم المراود في فترة عصيبة من أشد الفترات التي مرت في تاريخ مصر، كلها من العوامل التي سارعت في سقوط الأقنعة عن وجوههم في كل المواقف، فلو ترصدنا حالات الكذب والخداع التي صدّرها هذا الفصيل، لتبينا إلى أي مدى كان الزيف وازدواجية المعايير وأن الغاية لديهم تبرر كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة، وما تلا وقوعهم المدوي من إرهاب وتخريب وتدمير ومحاولات لزعزعة استقرار الوطن، وهو ما لم ولن يتحقق لهم أبدا".