رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشَّاق أم كلثوم.. فنان كبير هدد محمود الشريف بـ«مسدس» بسبب خطبة الست

محمود الشريف
محمود الشريف

من المواقف التي يطلق عليها "شر البلية ما يضحك" ما حدث بين الملحنان الكبيران محمود الشريف صاحب موهبة اللحن الكبيرة، وصاحب أهم الألحان التي يستمع لها المصريين في كل عام مع دخول شهر رمضان الكريم "رمضان جانا"، ومحمد القصبجي أهم من لحن لكوكب الشرق أم كلثوم.

كان الشريف وهو من مواليد 1912، واحد من أصحاب الألحان التي تركت بصمة تاريخية، وكانت بداية تعارفه بكوكب الشرق أم كلثوم في العام 1942، حينما زارت مكتب محمد فتحي مقدم حفلاتها، وسمعت ألحان أغنية "بتسألينى بحبك ليه"، التى كانت سببًا فى شهرة المطرب محمد عبدالمطلب، فأعجبت باللحن متسائلة عن ما إذا كان صاحبه هو الموسيقار محمد عبدالوهاب، إلا أن فتحى أخبرها بأن اللحن خاص بمحمود الشريف، وبعدها تعرفت عليه كوكب الشرق وبدأت قصة الحب.

في عام 1946 كتبت إحدى الجرائد القومية مانشيت رئيسي وهو "خطوبة أم كلثوم على محمود الشريف"، لم يمر أسبوع على تلك الخطوبة حتى خرج الصحفي بمانشيت رئيسى وصف الخطوبة بـ "جنازة حب"، وجاء فى مقالته أن الثنائى انفصلا بسبب عدم معرفة أم كلثوم بأن الشريف متزوج من أخرى، وأنها أنكرت ذلك قائلة: "مقدرش أبنى سعادتى على سعادة واحدة تانية".

وتحولت قصة الحب إلى خطوبة معلنة وزواج غير معلن لمدة عامين، ثم انفصلا لرفض أم كلثوم إعلان الزواج بشكل رسمى، وذلك بسبب أن شريف باشا صبري خال الملك فاروق كان واقع في غرامها، فهو في البداية طلب الزواج عرفيًا من أم كلثوم خوفًا من أولاده وزوجته والتقاليد، فرفضت هي ذلك وأرادت أن يكون زواجها شرعيًا، لينقل الباشا الرفض إلى القصر الملكي واعتبره جريمة في حقه، فكيف من وجهة نظره لأم كلثوم أن تتجرأ وترفض طلبًا مثل ذلك لخال الملك فاروق الذي لم يكن يقف أمامه أي عقبات عندما يريد الاستيلاء على امرأة أو فتاة، وبذلك انتهت قصة حبهما، ومحمود الشريف كان الرجل الوحيد الذى قالت عنه أم كلثوم "الأمر لمحمود وما يريد".

كشفت إحدى المجلات واقعة طريفة وصعبة في ذات الوقت، فقد ذكرت المجلة أن الملحن محمد القصبجي قد توجه إلى منزل "الست" حاملا مسدس كان ينوي رفعه في وجه محمود الشريف، ووضعه خلف ظهره، إلا أن أم كلثوم قد رأته وسألت القصبجي: "إيه اللى معاك ده ياقصب"، ووقع المسدس والتقطه الشريف وحرر محضرا متهما القصبجى بمحاولة قتله، لم يستمر الأمر سوى يوم أو اثنين، واضطر الشريف لسحب شكواه تقديرا لتاريخ القصبجي، وقال أحد النقاد الفنيين إن الأمر بين أم كلثوم والشريف لم يكن مجرد خطوبة، وإنما تزوجها عرفيًا لمدة عامين.