رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامى كمال الدين.. أبيع نفسى

جريدة الدستور

أرخص من سامى كمال الدين لا يمكن أن تجد ولا أن ترى عيناك، هلاس يبحث عن مصلحة من هنا وهناك، وربما الوضع الذى قذف به إلى هذا الحال فى تركيا هو رخصه الذى كان يعيش به فى مصر على مدار سنوات من العمل الصحفى.
كنا نظن أنه بخروج سامى سوف يخلق لنفسه شخصية أخرى، مثل زملائه، محمد ناصر ومعتز مطر على سبيل المثال، فهما شخصيتان لا وزن لهما، لكنهما بطريقة وبأخرى استطاعا أن يصنعا وضعًا خاصًا لهما فى تركيا، ويحصلان على آلاف الدولارات شهريًا، بينما سامى ما زال كومبارسًا، ويمارس أرخص أنواع الطرق للحصول على ألف دولار وألفى دولار، والتسول والانسلاخ من أى مبدأ أو عرف اجتماعى من أجل مال أو حتى سهرة.
يرفع سامى كمال الدين شعار: «أبيع نفسى لأول مشتر آت»، فلو جاءه عرض تليفزيونى فى بلد آخر لتأييد النظام المصرى سيذهب على الفور، لا مانع لديه ما دام ستضع الفلوس أمامه، حتى زوجته التى تديره وتتحكم فى كل خطواته لا تستطيع أن تقف فى وجهه إذا رأى المال.
وهنا لا نتجنى، فسامى كمال الدين حين كان صحفيًا فى مصر، وبالتحديد فى صحيفة الأهرام، كان يعمل بجانبها فى مجلات خليجية بالقطعة، وبالتحديد مجلة الدوحة، ومن أشهر قصص السرقة الصحفية، سرقته موضوعًا لأحد زملائه ونشره فى المجلة باسمه مقابل ألفى جنيه.
لا يحمل، أى سامى كمال الدين، أى مبادئ، وهو يعرف أنه كذاب وحتى مَن هم فى تركيا يعرفون أنه كذاب ولا إخوان ولا يحزنون، لكنه يشبههم فى خساسته وخيانته، فهو معروف بخيانة كل المقربين منه ويبيعهم مقابل أى مصلحة.
وحسب ما قاله والده الحاج كمال، فإن زوجة سامى هى مَن تسيطر عليه، ومنذ كانا فى مصر لم تكن بنت الأصول التى تشبه العائلة فى قنا، وبعد ٣٠ يونيو أقنعته بالسفر إلى تركيا لجنى المال واقتنع بكلامها بعدما أغرته وراهن على الوهم.
وما دام والده قال ذلك، وهو أدرى بحال ابنه، فنحن يمكن أن نقرب صورة سامى كمال الدين وطبيعة عمله فى تركيا مع شياطين الإخوان، فهو أقرب إلى شخصية «شفيق ترتر» التى قدمها الفنان فاروق فلوكس فى فيلم «الراقصة والسياسى» والذى كانت شهرته بالفيلم «مدير أعمال المدام».
المقربون منه فى قريته «جزيرة الدوم»، أكدوا أن سامى لم تكن له أى علاقة بالإخوان، ولكنه «هلاس»، حسبما قال عابدين عارف صديقه القديم، حتى من عملوا معه فى الوسط الصحفى يؤكدون أنه كان خسيسًا، ويجرى وراء أى إنسان يمكن أن تكون له مصلحة معه، لذلك لم نندهش حين رأيناه ملتصقًا بالمقاول محمد على ومقربًا منه، مقيمًا معه أسابيع عديدة فى إسبانيا، ومن المؤكد أن هذه الإقامة كانت شاملة على حساب المقاول الهارب، فسامى ينتهز الفرصة مقابل أى شىء.
وهذا هو صنف مَن يقفون فى صفوف الإخوان وما يسمونها بالمعارضة بالخارج، رخص وابتذال وكذب ونفاق وخيانة، ولكن هل سامى بداخله يشعر بالندم لخروجه من مصر؟
الإجابة يمكن أن تكون فى فيديو نشره مؤخرًا على صفحته كان بهذا العنوان، تشعر وكأنه ندم على كل ما فات، خاصة أنه لا يعبر عن قناعاته، لأنه لا يحمل أى قناعات، حتى فى معارضته المزيفة للنظام فى مصر، فإنه لا يقف على رأى متين أو وجهة نظر يمكن أن تستمع لها، بل إنه يمارس السفالة والبذاءات وقلة الأدب فقط، وهذا كل ما يملكه، الشرشحة والتطاول والسرسجة فى كل ظهور له وكل كلمة يكتبها، مقابل أن تنعم عليه الإدارة فى تركيا بالبقاء، وألا يستغنوا عن خدماته، فهو بحسب ما قيل: «بينفع ساعات».