رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولي: التعليم والصحة مهددان بسبب انتشار كورونا

البنك الدولي
البنك الدولي

أعلن البنك الدولي الأربعاء، أنّ أزمة تفشي وباء كوفيد-19 التي أجبرت المدارس على الإغلاق، تهدد بالقضاء على التقدّم الملحوظ الذي أنجِز على مدار العقد الأخير على صعيد التعليم والصحة.

ونشرت المؤسسة المالية التي تتخذ من واشنطن مقرًّا، تقريرها الجديد حول مؤشر رأس المال البشري.

ويقيس هذا المؤشر المستوى الذي يمكن لطفل مولود حديثًا أن يصله ببلوغه 18 عامًا، استنادًا إلى الخدمات الصحية والتعليمية المتوفرة في بلده.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مؤتمر عبر الهاتف، إنّ "رأس المال البشري حيوي للغاية بالنسبة إلى المستقبل الاقتصادي والمالي لبلد"، محذرا بأن المكاسب قد تطمسها تداعيات الأزمة الوبائية.

ويشتمل هذا القياس على ثلاثة عوامل وفق ما أوضح البنك الدولي في تقريره الأول الصادر في اكتوبر 2018، وهي البقاء (هل سيبلغ طفل ولد اليوم سنّ التعليم المدرسي؟)، والتعليم المدرسي (كم مدة التعليم المدرسي وماذا ستكون مكتسباته؟)، والصحة (هل سينهي هذا الطفل المرحلة الدراسية بصحة جيّدة ويكون جاهزًا لإكمال دراسته الجامعية أو دخول سوق العمل في سن الرشد؟).

وتتضمن نسخة عام 2020 معطيات حول 174 دولة تمثّل 98% من سكان العالم.

وقال التقرير الذي نشر الأربعاء "يُظهر التقييم أنّ غالبية الدول أحرزت قبل الوباء تقدّمًا ثابتًا على صعيد إنشاء رأس المال البشري للأطفال، وسجل أكبر قدر من التقدّم في الدول ذات العائدات المنخفضة".

لكن قبل ظهور تداعيات الوباء ورغم التقدّم المحرز، كان بمقدور طفل مولود في بلد ذي عائدات متدنية بلوغ 56% فقط من رأسماله البشري المقدّر، مقارنة بطفل يتمتع بمستوى تعليمي كامل وبصحة جيدة.

ويرجّح التقرير اتساع الفروقات بين الأطفال.

وأشار رئيس البنك الدولي بشكل خاص إلى أنّ 80 مليون طفل لا يستفيدون حاليًا من اللقاحات الأساسية.

وقال أيضًا "نعتقد أنّ مليار طفل لم يلتحقوا بالمدارس بسبب كوفيد-19"، وأعرب عن أسفه لأنّ الفتيات يعانين بشكل "غير متناسب" من هذه التبعات.