رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن عزام.. العاق لأمه مريضة السرطان

أيمن عزام
أيمن عزام

لا نحاول أن نضع قيمة لمذيع الجزيرة أيمن عزام، لكن ما دام يحاول دائما تصوير نفسه بطلًا من أبطال المقاومة الإعلامية ومعركة الشرف والنزاهة التى يخوضونها من أجل الدين، فنحن نوجه له سؤالًا نريد إجابة منه عنه، وهو سؤال قد يتألم منه: «لماذا ماتت أمك غاضبة عليك؟».
هذا ما نعرفه وسيندهش من أننا نعرفه، وهو أن والدته التى توفيت بسرطان فى المخ منذ أربع سنوات، قد ماتت غاضبة عليه بمسقط رأسها فى قرية منية البندرة مركز السنطة بالغربية، وكانت غير راضية عليه، خاصة حين أصيبت بالمرض الخبيث ولم يسأل عنها.
وهو أمر حين عرفناه من أقرب الناس إليه لم نتعجب، فالشخص الذى باع نفسه وأكل على موائد أفراد وقوى تخاصم وتعادى بلده علنًا، من الطبيعى أن يبيع أمه وأهله، وأن يترك أمه ليأكل المرض جسدها وقلبها، دون أن يكلف نفسه العناء أو حتى إرسال المال اللازم لها.
أيمن عزام هو أعجب مذيعى الجزيرة، فهو له تكوين خاص، فلا يمكن أن نقول إنه إخوانى، ولكنه سلفى، غير أنه النشاز الوحيد فى مدرسة الجزيرة الإعلامية، لأنه المذيع الوحيد الذى اعتاد البكاء على الهواء، وترديد مرثيات المظلومية للجماعة الإرهابية المشتتة فى الأرض، وهو أداء يليق بالقنوات الإخوانية الحديثة التى استقبلت مطاريد الشباب الإسلاميين لتقدمهم كإعلاميين على قنواتها.
ولكنه الحظ الذى انتشله بعد ارتباطه الوثيق بكبار مجرمى السلفيين، وعلى رأسهم السلفى محمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد ووجدى غنيم، فدائمًا يثنى عليهم، وأغلب صوره معهم، وهناك منشورات عديدة على حسابه الشخصى بـ«تويتر» يتحدث فيها عن حكايات أثناء لقائه بهم.
هو أكثر الأشخاص الذين تسلقوا واستفادوا من قربهم من السلفيين والإخوانيين بالخارج، حتى هنا حين كان فى الداخل، يقول أحد المقربين منه: «كان دايمًا ماشى وراء السلفيين والجماعات الدينية فى قريته، ويحضر دروسهم، كان شاب عادى وعيلة متوسطة، ومعندوش أى حاجة باينة عليه، زى أى شاب من شباب الأرياف، لكن فجأة نشط وبقى فاعل معاهم فى مناسباتهم ثم فجأة لقيناه بقى مراسل فى قناة المحور أثناء ثورة يناير، وبعدين اتعمله برنامج ثم سافر قطر فى ٢٠١١».
يكمل: «كان قريبًا جدًا من القيادى الإخوانى بلدياته طه أبوزيد، وطه أبوزيد ابنه كان من الإخوان اللى شاركوا فى أحداث قصر الاتحادية ومات فيها، وأيمن يعتبر القيادى طه أبوزيد، الأب الروحى، اللى وصله بأفراد الجماعة بعد ما كانوا مش بيستريحوله علشان قربه من السلفيين فى قريته وعلاقته بهم.. هو شخص وصولى جدًا».
هنا انتهت شهادة أحد هؤلاء المقربين من عائلته فى قريته، ويعرفه جيدًا، ولكن ما لم يقله صاحب الشهادة هو حديثه عن أبناء أيمن عزام الذين لا يتحدثون العربية إطلاقًا.
وهنا نذكره بمواقفه المخزية، فهو لا يترك قيادة إخوانية إلا ومارس معها النفاق والتزلف، فيقول عن الإرهابى محمد البلتاجى الذى هدد مصر وجيشها على مرأى ومسمع من الجميع: «عن الدكتور محمد البلتاجى أتحدث.. لو قدر لى يومًا أن أختار شخصية لأحدث أولادى عنها.. لحدثتهم عن هذا الرجل»، وهنا نسأله: «هل ستحدث ابنك الصغير سيف بأى لغة؟ بلغة القرآن؟ أم لغة الانسلاخ من هويتك ودينك ولغتك وبلدك؟».
بماذا ستحدث أولادك يا أيمن؟ هل ستحدثهم عن أمك التى بعتها وتركتها غاضبة عليك؟ هل ستحدثهم عن كم وضاعتك وأنت تتفاخر بأنك تقبض الدولارات لتبيع أهلك وناسك؟ أم ستحدثهم عن كونك حذاء لمن يستخدمونك أرخص استخدام؟ هل سترد على أبنائك حين يسألونك: لماذا تبكى بدموع التماسيح على أبناء حسن البنا الإرهابيين.. بينما لاتنزل دمعة واحدة منك على عساكر وأبناء وطنك؟.