رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثروت الخرباوى: قررت ترك «الإخوان» بعدما قال الهضيبى «نقتل رموز الوطن تعبدًا لله»

ثروت الخرباوى
ثروت الخرباوى

كشف ثروت الخرباوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، عن تفاصيل تجربته داخل التنظيم المتطرف، وكيفية انضمامه إليه، ثم انشقاقه عنه فى النهاية.
وتقدم «الدستور» سلسلة «حقيقة الجماعة»، على مدار حلقات يومية، عبر موقعها الإلكترونى «أمان» المختص بالإسلام السياسى.
وقال «الخرباوى»: «انجذبت إلى التنظيم من خلال الشعارات الدينية التى استغلوا عن طريقها عاطفتى الدينية، خاصة أنه لم تكن لدىّ خلفية دينية كاملة وأرضية ثابتة أستطيع من خلالها كشف الجماعة وتقييم أفكارها.. فقط أردت طريق الله واعتقدت أن هؤلاء الناس لديهم تلك الطريق».
وأضاف المفكر الإسلامى: «ظللت فى ظلام الجماعة إلى أن حضرت المناظرة الشهيرة عن الدولة الإسلامية والدولة العلمانية، فى ١٩٩٢، بين مأمون الهضيبى وفرج فودة، الذى قال حينها: جماعة الإخوان مارست الإرهاب وسفكت الدماء واغتالت رموز الوطن لمجرد الاختلاف معها، فرد عليه الهضيبى: نحن نتعبد لله بأعمال التنظيم».
وواصل: «ما حدث فى تلك المناظرة أعطانى إحساسًا داخليًا بضرورة التفكير فى وضع التنظيم وانضمامى إليه، لكن الأمر تطلب رحلة تفكير وبحث متعمقة فى التنظيم اعتمدت خلالها على العقل وليس العاطفة».
وتابع: «اكتشفت أن جماعة الإخوان على مدار تاريخها لديها خطاب سرى لا تعلنه، فيقولون ما لا يفعلون، ويبررون ذلك لأنفسهم والمقربين بأن كذبهم فى سبيل اللّه! كما وجدت أن رسائل حسن البنا بها كوارث، وكذلك كتب سيد قطب»، ما جعله يستنتج أن «الجماعة لها علاقة بالإسلام من ناحية الكلام فقط، وليس الواقع أو السلوك، وتتخذ من هذا الدين وسيلة للوصول إلى المواطن».
وأشار إلى أنه أعاد دراسة الأمر بناءً على تاريخ الجماعة، واهتدى إلى أن الجماعة تشبه «راسبوتين»، فهو يقوم بأعمال سحر للعقول فى الإمبراطورية الروسية، لكنه فى حقيقة الأمر كان كاذبًا وشيطانًا.
واختتم «كان لا بد أن أترك الجماعة بعد مناقشة حامية الوطيس، فى بدايات ٢٠٠٢، مع مأمون الهضيبى، الذى كان وقتها نائب المرشد العام للإخوان، وخرجت من بيته بعد أن أخبرته بأننى سأترك لكم الجمل بما حمل، وأنتم جماعة مزيفة لا علاقة لها بالإسلام، وذهبت إلى المسجد وسجدت لله سجدة شكر، هى سجدة الحرية».
نقلًا عن موقع «أمان»