رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خمسة عصافير بحجر واحد.. ما دلالات اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين؟

اتفاق السلام بين
اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين

هناك دلالات تجعل عقد اتفاق السلام لإسرائيلي- البحريني مثيرًا بحد ذاته للاهتمام لإسرائيل وللمنطقة، يتعلق بنواح سياسية واقتصادية وأمنية.

أولاً، تحقق الاتفاق مع البحرين، يعني اتفاق الإمارات نجح في الاختبار، وأنه لم تنجح أي محاولات للتعبئة من قبل تركيا وقطر وإيران ضد خطوات التطبيع.

ثانياً، فإن الاتفاق مع البحرين، يعني أن السعودية تابعت ما حدث في البحرين وأعطت الضوء الأخضر لتوقيع الاتفاق.

ثالثاً، فبالنسبة للفلسطينيين بعد الاتفاق مع البحرين، فإنهم الآن يدركون أن ما جرى ليس حدثاً يجري مرة واحدة، بل هو موجة من التطبيع بدأت وقد لا تتوقف الآن.

وهي الخطوة التي من شأنها أن تجعل الفسطينيين يعيدون النظر في خطة السلام الأمريكية وربما تؤدي إلى انضمامهم مؤخراً للتفاوض وفي النهاية الجميع يعرف أن أحداً لن يفرض شيئاً على الفلسطينيين لايريدونه.

رابعاً، الإيرانيون يشعرون بأنهم محاصرون، لأنه بخلاف التركيز الاقتصادي والتجاري في الاتفاق مع الإمارات، فإن التركيز في الاتفاق الجديد مع البحرين سيكون على التعاون العسكري والاستخباراتي في مواجهة إيران القريبة، الحرس الثوري سبق أن هدد بالرد على "العمل الأحمق" الإسرائيلي - البحريني. في إمكان الإيرانيين إزعاج البحرين بعدة أشكال، بينها تحريض السكان الشيعة الذين يخضع جزء منهم لتأثيرهم، لكن يبدو أن هناك دائماً ثمناً يجب أن يُدفع.

خامساً، فبالنسبة للمنطقة، فإن البحرين دولة مهمة في نظام الدفاع الاستراتيجيّ للخليج، ضدّ نفوذ طهران، وهي تستضيف قاعدة بحرية عسكرية أمريكية، بها ستة آلاف جندي أمريكي من شأنها أنْ تُستخدم كقاعدةٍ لإطلاق هجمات ضد تهديدات بحرية وبرية إيرانية.