رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسيس اليسوعي: أسدد دين من شجعوني على اكتشاف الأمثال الشعبية

فرنسيس اليسوعي
فرنسيس اليسوعي

احتفل الأب فرنسيس جوزيف بركماير اليسوعي٬ خلال حفل مناقشة وتوقيع كتابه "طلع من المولد بلا حمص..الروحانية الواقعية للأمثال الشعبية المصرية" الصادر حديثًا عن مؤسسة الجزويت للنشر والإعلام٬ بحضور الأب وليم سيدهم اليسوعي٬ والذي نظمته جمعية جزويت القاهرة.

وقال الأب فرنسيس اليسوعي: "لم أهدف من وراء الكتاب إلى تحليل كل أبعاد الفلكلور الشعبي في مصر٬ فهذا يتطلب تحليلًا لكل أنواع التعبيرات الشعبية مثل الأغاني الشعبية والمواويل٬ والكتابة على السيارات والرسائل على الأضرحة الإسلامية والقبطية٬ ولغة الشارع، ولكنه يركز على ظاهرة مهمة من الفلكلور الشعبي، وهي الأمثال الشعبية التي تداخلت إلى مدى بعيد في حياة كل طبقات الشعب المصري، وصار لها تأثير فعال، ويتضح مدى مهارة المصريين فى صياغة الأمثال وولعهم بها لدرجة أنهم جعلوها قواعد للسلوك وللأخلاق وللمعاملات، وقد تتلقى أحيانًا قبولًا أكثر عند عامة الشعب من آيات الكتب المقدسة".

وتابع "فرنسيس" موضحًا: "منذ خريف العام 1965 بدأت أهتمّ بالأمثال المصرية عندما علمني البواب العجوز عطية، في معهد الدراسات اللاهوتية للأقباط الكاثوليك في المعادي٬ أول مثل باللغة العربية، وهو "من علمني حرفا صرت له عبدا" وحينئذ كنت أقوم بخطواتي الأولى في الممارسة العملية للغة العامية المصرية".

وأضاف: "في تدويني لنتائج بحثي عن الأمثال المصرية، أقوم بتسديد دَيْن له ولكثيرين آخرين شجعوني على اكتشاف غنى الأمثال الشعبية المصرية بصورة منهجية من حيث هي ظاهرة مهمّة من الفلكلور الشعبي، وقد اكتشفت أهمية الأمثال عند المصريين انطلاقًا من ذلك اليوم، ولكن كان صعبًا عليّ أن أفهم معناها وأن أحفظها؛ نظرًا لضعفي في معرفة اللغة العامية المصرية، ولذلك لم أهتمّ بها حتى أكتوبر 1993 عندما طلبت مجموعة من الباحثين والباحثات الشباب في المنيا أن أدرّبهم على البحث الاجتماعي العلمي واقترحوا عليّ دراسة ظاهرة استخدام الأمثال الشعبية في محافظة المنيا".

وأوضح مضيفًا: ومن ناحية أخرى قمت بتنظيم جلسات تدريبية حول الأمثال بين أكتوبر 2007 ومارس 2008 في إطار الدراسات الحرة في المراكز الثقافية اليسوعية (الجزويت) في الإسكندرية والمنيا وأرمنت، وكنت أطلب من المشتركين أن يسجلوا بشكل عفوي الأمثال التي كانوا يعرفونها، بالإضافة إلى ذلك، قدمت لهم اختبارًا لتحديد مستوى معرفتهم بالأمثال٬ وأيضًا طلبت من بعض المشتركين الشباب في هذه الجلسات في المنيا والإسكندرية أن يلاحظوا استخدام الأمثال بنفس الطريقة العلمية التي كنت أستخدمها في سنة 1993.