رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تركيا وقطر».. كيف تدعم الجماعة الإرهابية الدول المعادية لمصر؟

الإخوان
الإخوان

بعد انهى الشعب حكم جماعة الإخوان الإهاربية، فرت قبادتها وعناصرها هاربة لدول عدة، لعل أشهرها تركيا وقطر، وبدأ التنظيم الإرهابى حربه ضد مصر من خلال عدد من القنوات والأبواق، الممولة بشكل أساسي من تركيا، أما الدوحة فقد استغلت إعلامها القائم بالفعل وفي مقدمته قناة الجزيرة في الترويج لأكاذيب ومعلومات مفبركة عن مصر.

قطر وتركيا لم تقدمان هذا الدعم مجردًا من المصلحة وإنما استطاعت الدولتان أن تحصل في مقابل ذلك على ولاء جماعة كانت يومًا جزاء من نسيج الدولة المصرية، وجعلتهم يعلنون عداء مصر من أجل إعلاء مصلحتهم الشخصية وأمن الجماعة.

الإخوان يحلمون بمشروعهم الوهمي:
تعويل جماعة الإخوان بشكل مبالغ فيه على تركيا لتكون ملاذا آمنا لقادتها وعناصرها الفارّين، وعلى القيادة التركية الحالية لتكون سندا للجماعة ورافعة لمشروعها بعد أن ساهمت خلال السنوات الأخيرة في إسقاط عدة بلدان عربية في الفوضى وغالت في عدائها لمجتمعات بلدان أخرى والإساءة إلى قياداتها.

اعتقدت جماعة الإخوان وقادتها من مختلف المستويات وهم يتوافدون على إسطنبول، أنهم وجدوا في تركيا ملاذا آمنا وحاضنة لمشروعهم العابر للحدود، وفي قيادتها ممثّلة بزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان حليفا صلبا عميق الإيمان بفكرتهم ومستعدا لـ”التضحية” من أجل تحقيقها من منطلقات مبدئية.

ويتفاجأ كثيرون من هؤلاء بأنّهم أصبحوا مجرّد أدوات صغيرة بأدوار وظيفية محدّدة في خدمة مشروع قومي لأمّة أخرى لا يمثّل الدين فيه سوى لبوس خارجي وواجهة للتسويق، وتحولوا بين عشية وضحاها إلى مجرد أداة طيعة في يد دولة تركيا، بالإضافة إلى قطعهم أي أواصل يمكن أن يعودوا من خلالها يومًا إلى أوطانهم.


علاقة الإخوان بقطر:
قبل عدة سنوات، تأسِّس الاتحادُ العالمي للعلماء المسلمين بقطر، وكان يقوده يوسف القرضاوي، المنتسب أيضًا إلى جماعة الإخوان، الذي يعيش هناك منذ بضعة عقود.

وهناك مبادرة أخرى، بعد قرار سلطات قطر إنشاء "مشروع النهضة" الذي يهدف إلى نشر الأيديولوجية الإسلامية وتنظيم الندوات والمؤتمرات في الدول الإسلامية لهذا الغرض، ومع ذلك، فقد قررت قطر أن تحل نفسها، مدّعية أنّها لم تعد ضرورية؛ لأن الحكومة القطرية تطبق تعاليم منظمة الإخوان، ونشرها في البلدان الإسلامية، من خلال دعم مراكز الدعم التابعة للإخوان، وخاصةً من قبل الجماعة الأم في مصر، ولا يخفى على أحد أن مشروع الإخوان القومي في مصر كان يحمل الاسم ذاته "مشروع النهضة"، في إشارة إلى محاولات الجماعة تطبيق مخططات قطرية داخل مصر.

وفي مقابل ذلك كان من حق الجماعة الحصول على امتيازات الإقامة والدعم المالي، بالإضافة إلى الأبواق الإعلامية التي تعد أكبر حليف للإخوان في العالم وتعمل على نشر أهدافهم في مصر والمنطقة العربية.