رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور وفيديوهات مفبركة.. أدوات إخوانية لزعزعة الاستقرار

صورة مفبركة
صورة مفبركة

كلما نقترب من يوم 20 سبتمبر تزداد اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، شراسة، وتتفانى في خلق الأكاذيب، مستغلة الأحداث التي تجري في البلاد، وتخرجها من سياقها إلى آخر غير صحيح، مستخدمين في ذلك عددًا من الصور المفبركة، التي لا علاقة لها بالحداثة من قريب أو بعيد، بل أن الواقعة نفسها في كثير من الأحيان تكون من نسج خيالهم.


فيديو من 2011 تزعم الجماعة أنه من احتجاجات الإسكندرية:
تداولت لجان الإخوان الإلكترونية مقطع فيديو يظهر كيف خلع رجال الشرطة ملابسهم وهربوا من أمام المتظاهرين في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الإسكندرية ضد قرار إزالة المباني، ولكن الفيديو عار تمامًا من الصحة ولا علاقة له بواقعة الإسكندرية.

أولًا فإن واقعة شارع السبع بنات في محافظة الإسكندرية، كانت بسبب قيام البلدية بمجموعة من الإزالات لإشغالات الطريق، ولم تكن بسبب مخالفات البناء كما أشيع، ولكن تصادف حملات الإزالة مع قرارات الحكومة حول قانون التصالح، جعلت من الأمر مادة دسمة للفبركة.

أما فيما يتعلق بالفيديو المتداول فليس له علاقة بالواقعة من قريب أو بعيد كما زعمت جماعة الإخوان، وإنما هو قديم يعود إلى أحداث ثورة يناير، وتحديدًا يوم 28 يناير عام 2011، وتجدر الإشارة أنّ الفيديو التُقط آنذاك في شارع رمسيس بالقاهرة وليس في الإسكندرية.
فيديو تظاهرات رمسيس المفبركة:
ومن الإسكندرية إلى القاهرة العاصمة، حيث تداولت عدد من اللجان الإلكترونية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، مقاطع فيديو لتظاهرات ضد الدولة، قالت إنها تحدث الآن داخل ميدان رمسيس، لكن الأمر ليس إلا إعادة تداول لدعوات فاشلة.

تعود أحداث الفيديو المنشور إلى سبتمبر من العام الماضي، بعد دعوات المقاول الهارب محمد علي، غير أن هذه الدعوة باءت بالفشل لعدم استجابة الشعب المصرى لها، بعد علمه بما يقوم به الإخوان من إرهاب وأعمال عنف ضد الشعب المصرى بأكمله.
تظاهرات الدويقة المفبركة:
وفي منطقة الدويقة، حيث زعم موقع الحرية والعدالة الموالى للإخوان، أن أهالي منطقة الدويقة نظموا مظاهراتهم، بعدما خاب أملهم في التعويض اللائق أو الحصول على مسكن.

واختلق موقع الحرية والعدالة، قصة وهمية من وحي خياله؛ إذ زعم أيضًا أن "مظاهرات أهالي منطقة الدويقة تسببت في وقف طريق الأوتوستراد، وأنه تم احتواء التظاهرات بشكل كبير من خلال ضرب الغاز عليهم".

لكن الحقيقة أنه لم تحدث أي مظاهرات أو إطلاق للشرطة قنابل غاز، بل أن الأمر عبارة عن تردد عدد من المواطنين على أماكن مخصصة بمعرفة الحي لتسجيل بياناتهم.

ونفى المعنيين وقتها ما تم تداوله على أحد مواقع التواصل الاجتماعى بشأن مقطع فيديو تضمن تجمع عدد من الأهالى بمنطقة الدويقة، بمحافظة القاهرة وقطع طريق الأوتوستراد، لافتًا إلى أن حقيقة الأمر ترجع إلى تردد عدد من المواطنين على أماكن مخصصة بمعرفة الحى لتسجيل بياناتهم، وذلك في إطار خطة تطوير المنطقة.
صورًا مفبركة عن إزالة مخالفات البناء:
نشرت كتائب الإخوان مستغلة قرارات الحكومة بهدم المباني المخالفة في حال عزوف أصحابها عن التصالح، وقامت بالترويج لإزالة منزل رجل بسيط عن طريق صور لرجل يجلس باكيًا أمام منزله وقد نفذت فيه قرار الإزالة.

لكن هذه الصورة ليست حقيقة، ولا علاقة لها بمصر من قريب أو بعيد، لكن الحقيقة أن أصل الصورة التى تروج لها أبواق الشر ومنابر الجماعة الإرهابية، يعود إلى فلسطين ولا علاقة لها بالإجراءات الحكومية الأخيرة في مصر والمتعلقة بهدم المنازل المبنية على أملاك الدولة.

ويظهر فى الصورة، ضابط من قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جوار الرجل الباكي، لتؤكد أنه تم التقاطها وقت اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وليس لها أي علاقة بمصر ولا حملات إزالة العقارات المخالفة التي تنفذها الحكومة خلال هذه الفترة.

بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، يؤكد في كثير من اللقاءات التي يظهر من خلالها على الجمهور، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إزالة المباني المأهولة بالسكان، وأنه لن يخرج مواطن من مسكنه، وإنما تكون هناك إجراءات تصعيدية أخرى للممتنعين عن تنفيذ قانون التصالح مع الدولة، وأن هذه الإجراءات والحلول لا علاقة لها من قريب أو بعيد بإخراج المواطنين من منازلهم.