عادل الميرى: أنهيت مجلّدين عن الحضارة المصرية أثناء نوبتجيات الليل كطبيب

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب٬ أحدث إبداعات الكاتب عادل أسعد الميري٬ تحت عنوان "محاولات اكتشاف مصر".

وحول الكتاب وموضوعه قال "الميري"، في تصريح خاص لــ"الدستور": كنت منذ سنّ مبكّر أجد إغراء شديدا في كل ما له علاقة بمصر القديمة، وكانت البداية مع زيارة مدرستي الابتدائية لمتحف التحرير، ثم جاءت زيارة الأقصر وأسوان ذهابا وإيابا بقطار عربات النوم، مع برنامج (إعرف بلدك) سنة 1968، وكنت تلميذا في الصف الثالث الإعدادي، وأقمت مع العائلة ليلة في الأقصر وليلتين في أسوان.

وتابع "الميري": أما المرحلة المهمّة فكانت سنة 1978. عدت في شهر نوفمبر من ذلك العام، لثاني مرّة في حياتي إلى الأقصر، بعد أن كنت قد غبت عنها أكثر من عشر سنوات. هذه المرة لن تكون الزيارة خاطفة لاهثة، بل ستكون إقامة متمهّلة جدًا لمدة خمسة أشهر٬ كيف تسنّى لي ذلك؟، في الحقيقة إنني ذهبت إلى الأقصر لأعمل كموسيقي في الونتر بالاس، ضمن أفراد الفرقة الموسيقية ذا مودز the Moods، التي كانت تعزف الموسيقى بين التاسعة مساءً والواحدة صباحًا، في ملهى ليلي (نايت كلوب) تابع للفندق، وكانت مدّة العقد خمسة أشهر، بين منتصف نوفمبر ومنتصف مارس. هكذا وجدت نفسي فجأة في مواجهة مستمرّة مع أجدادي.

بعد ذلك استمرّ اهتمامي بآثار مصر، حتى أنني أثناء نوبتجيات الليل كطبيب في مستشفى كوبري القبّة العسكري، أنهيت مجلّدين عن الحضارة المصرية، الأول عن عصر الفراعنة، والثاني عن العصر اليوناني والروماني والعصر الإسلامي. الكتاب يتحدّث كذلك عن ذكريات العمل في الإرشاد السياحي لمدة 17 عاما، وعن الدراسات التي قمت بها خلال التحضير للحصول على دبلومين دراسات عليا في الآثار المصرية والإسلامية، من كلية الآثار بجامعة القاهرة.