رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«انشقاقات مكتوبة».. سرد خبايا «الإخوان» الإرهابية عبرةً للمستقبل

الإخوان
الإخوان

انشقاقات عديدة شهدتها جماعة الإخوان الإرهابية لمن رفضوا قانون السمع والطاعة دون أن يكون لهم بصمتهم الفارقة واكتشفوا أن الدين كان مجرد ستارًا للجرائم.

كثيرون فضلوا الصمت محتفظين لأنفسهم فقط بالخزي والخذلان الذي تعرضوا له داخل الجماعة، وآخرون قرروا أن يسردوا تجربتهم داخل الأسوار المغلقة لتكون عبرة وعظة لأجيال الحاضر والمستقبل حتى لا تذل قدمهم في فخ الإرهابية تحت ستار الوعود بالدين الصحيح وجنة الآخرة.

عبدالستار المليجي
"لن يكون مقبولًا أبدًا في حق الدعاة إلى الله، لن يقبل مجتمع مصر، وغالبيته من الفقراء، أن ينقاد دعويًا لقيادات أرستقراطية، وكانزة للمال على هذا النحو، المنتمين للجماعة يشعرون أن هناك تفاوتًا طبقيًا غير مبرر، ولا مفهوم بين قيادات غنية تلعب بالفلوس، وبين إخوان فقراء لا يجدون ثمن الفول والطعمية، ويموت أطفالهم مرضًا لأنهم لا يجدون ثمن الدواء، لا يجوز أن نضع أنفسنا في الرمل غير عابئين بالأثر السلبي لهذه المتناقضات، والخروقات التي تلطخ ثوب دعوتنا"، كانت هذه الكلمات التي سطرها عبدالستار المليجي، أحد قيادات الجماعة وعضو التنظيم الخاص، في كتابه "تجربتي مع الإخوان.. من الدعوة إلى التنظيم السري".

يحكي المليجي في كتابه عن تجربته عقب الانشقاق عن الجماعة، خاصة فيما يتعلق عن الفروق الطبقية في الجماعة والثراء الفاحش الذي ظهر على عدد من قيادتها، هذه الأموال المجمعة من جيوب الأعضاء الفقراء، واختلاطها في الذمم المالية للقادة، مؤكدا أن المال أفسد قادة الجماعة فالخلط بين المال وقيادة الدعوة أصاب الاثنين في مقتل.

ثروت الخرباوي
عام 2002، قرر المحامي ثروت الخرباوي الانشقاق عن جماعة الإخوان، بعد 8 أعوام من الانضمام لهم لتصدره للدفاع عن معتقلي الجماعة، كانت هذه الفترة تتميز بكثرة المشاحنات والشد والجذب لأنه كان كثير النقاش والاستفسار الأمر المرفوض تمامًا داخل الجماعة.

"لكل شيء بداية ولكل شيء نهاية" كان وصف تجربته في كتابه الأول "قلب الإخوان.. محاكم التفتيش"، يسرد فيه الكثير من المفاجآت والأسرار عن تجربته الشخصية داخل الجماعة.

وكان كتابه الثاني "سر المعبد" الأسرار الخفية للإخوان الإرهابية، يقدم فيه جوانب أخرى وأسرار لم تكشف بعد للجماعة.

مختار نوح
"الإخوان ليس من بينهم أو فيهم عالم دين" كانت هذه إجابة المحامي مختار نوح، القيادي الإخواني المنشق، في حواره مع صحيفة الوطن الكويتية، ردًا على سؤال أن يحكي تجربته مع الإخوان بالتفصيل لتكون درسًا للأجيال القادمة، فكانت إجابته أنه يحتاج إلى فتوى تفيد بذلك لأنه لديه ما يفيد الشباب، ولكنها ليست فتوى من الجماعة وإنما صاحب دين.

وأصدر نوح مجلدان بعنوان موسوعة العنف في الحركات الإسلامية المسلحة خمسون عامًا من الدم، يوثق فيه تاريخ العنف داخل الجماعات الإرهابية.

وفي انتظار كتابه الجديد "والله العظيم أقول الحق" يكشف فيه أخطاء الجماعة الإرهابية، وكيف سيطر التيار القطبي كناية عن الفكر المتطرف لسيد قطب عليها.

انتصار عبدالمنعم
من خلال كتابها "حكايتي مع الإخوان.. مذكرات أخت سابقة"، التي فازت به بجائزة الدولة التشجيعية في السير والتراجم، تحكي انتصار عبد المنعم تجربتها داخل الجماعة الإرهابية، قبل أن تنشق عنها.

تقول انتصار في كتابها إنه نوع من نقد الذات للجماعة التي بدأت تحيد عن أهدافها التي طالما آمنت بها قبل أن أعرفهم عن قرب، لقد آمنت بمبادئهم قبل أن أدخل إلى صفوفهم، ولكن عندما أصبحت منهم كفرت بهم، وبطريقة تفسيرهم لتلك المباديء وفقًا لأهوائهم ورغباتهم التي تتغير وتتلون بلون الجو العام المحيط بالجماعة.

وأضافت الكاتبة أن جيوش الفتيات المنضمَّات إلى الجماعة كن يجدن العريس بسهولة أكبر من بعض مُعيدات الجامعة، بمعنى أن الجماعة كانت تداعب الخيال الشعبي الساذج بتوفير عريس، فوق البيعة، لفتيات ربما تحولت غالبيتهن إلى زوجات للإنجاب، وسرعان ما شرع الزوج، القيادي في الجماعة غالبًا، في الزواج من فتاة أصغر.