رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر الشال الفلسطيني الذي أهداه ياسر عرفات للفنانة نادية لطفي

ياسر عرفات
ياسر عرفات

تعد الفنانة نادية لطفي واحدة من الفنانين القلائل الذين اعتبروا أن الفن ليس مجرد دور يؤديه الفنان أمام الشاشة وفقط، وإنما رسالة لا تقل أهميتها وراء الشاشة عن أمامها، وهي واحدة من الفنانات أصحاب المواقف الوطنية المساندة للقضية الفلسطينية.

كانت الفنانة نادية لطفي هي الفنانة العربية الوحيدة التي كسرت الحصار الذي فرض في بيروت عام 1983، على معسكرات ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ودخلت معسكرات الفدائيين ولها العديد من الصور التقطت لها مع بعض الفدائيين في تلك المعسكرات.

ولم يكن ذلك الدور الوحيد الذي لعبته الفنانة الراحلة نادية لطفي، وإنما سجلت ما حدث من مجازر على يد أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق والذي كان أحد قادة قوات الأحتلال في ذلك الوقت، في مخيمي صابرا وشتيلا، وقال عنها الشاعر عز الدين المناصرة:"لم تكن تحمل كاميرا بل كانت تحمل مدفعًا رشاشًا في وجه قوات الاحتلال وأعوانه، هي التي بقيت معنا طيلة الحصار، حيث خرجت رفقتنا في سفينة شمس المتوسط اليونانية، إلى ميناء طرطوس السوري، وهي سيدة وطنية وشجاعة" ولم تكتف نادية لطفي بذلك وإنما طافت بعدد من العواصم العربية والأوروبية لعرض ما صورته من مجازر قوات الأحتلال بالمخيمات ليراها العالم.

تلك المواقف وغيرها كانت كفيلة بأن يزورها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في منزلها ويكرمها، ونشرت العديد من الصحف في ذلك الوقت تلك الزيارة التاريخية، والتي أهدى خلالها الرئيس الفلسطيني الراحل الفنانة المصرية شال فلسطين الخاص به كتكريم لها على موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية

ووصل الأمر بأن رفضت الفنانة حفل التكريم الذي كان من المقرر أن تنظمه لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تقديرًا لدورها وبررت ذلك قائلة:"زيارة الرئيس ياسر عرفات لمنزلي هي تكريم كاف لا يعادله تكريم".