رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيان إبراهيم منير يكشف انشقاقات الجماعة.. والشباب: «راجل خرونج»

إبراهيم منير
إبراهيم منير


انهيار متواصل تعيشه جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، وتولى إبراهيم منير قيادة الجماعة، ما أدى لمزيد من التفكك والتصدع بين القيادات والصفوف الداخلية، خاصة من الشباب، الذين أصبحوا ناقمين بشكل أكبر على «عواجيز» التنظيم، متهمين إياهم بالركض وراء مصالحهم الشخصية.
وتسارعت التعليقات الرافضة للبيان، خاصة على موقع «تويتر»، وتحولت «الهاشتاجات» التى تديرها لجان «الإخوان» الإلكترونية ضد مصر إلى حملة للاعتراضات على تولى «منير» مسئولية الجماعة، والتنديد بتلك القرارات.
وكشف الصحفى الإخوانى، عبدالمنعم محمود، عن وجود تخبط داخل التنظيم رغم البيان الذى أصدره «منير»، وجاء بزعم توحيد صفوف الجماعة، لأن الأخير أصدره بشكل فردى.
وقال «محمود»، فى تغريدة على موقع «تويتر»: «عضو مجلس شورى فى الجماعة وقيادى بارز فى تركيا ويفترض أنه أحد أعضاء اللجنة الإدارية التى تم تشكيلها، قال لى إن (البيان واضح أنه للطمأنة ليس أكثر.. ولا يوجد به أى شىء، أما الترتيبات النهائية فما زالت تحت التشاور)».
وأضاف فى تغريدة أخرى: «اتصلت بأحد أعضاء مجلس شورى الجماعة، وهو قيادى بارز فى تركيا محسوب على جبهة إبراهيم منير ومحمود حسين، وتفاجأ بالبيان، وقال لى إن إدارة الجماعة ما زالت محل تشاور».
وأشار إلى أنه سأل عضو مجلس شورى «الإخوان»: «ألستم جهة المشورة.. كيف صدر البيان؟» فقال له: «ما زلنا نتشاور»، ثم طلب منه نسخة من البيان، ما يدل على مدى التصدعات الحالية داخل الجماعة، وأن أعضاء مجلس الشورى لم يتم إخطارهم حتى بنسخة من البيان الصادر عنهم.
وأظهرت تعليقات شباب «الإخوان» سخطهم على وجود «منير» فى قيادة الجماعة، وقال حساب باسم «نورالهدى»: «طالما إبراهيم منير والناس الكبيرة دى هى اللى ماسكة زمام الأمور فى الجماعة يبقى مفيش فايدة.. تغيير أشخاص لا عقول ولا أفكار».
وذكر حساب آخر باسم «صلاح أحمد»: «أين تمكين الشباب والفكر الجديد، الجيل القديم لا يريد إفساح الطريق، ويصر على استمراره، أين القدوة؟». وسخر حساب آخر من إبراهيم منير، قائلًا: «الراجل دا مينفعش غير خرونج، تصريحاته يوم وفاة مرسى تنم عن غباء لا حدود له واليوتيوب مبيكدبش.. ده جه لخراب الجماعة».
وأعلن شباب الجماعة الإرهابية «فرع لندن» عن معارضتهم بيان «منير» وقراراته، كونه يقيم خارج مصر، وهو ما يخالف لائحة التنظيم، كما أنهم يبغضونه لخيانته لهم، وتواصله مع الأتراك لمنع الجنسيات عنهم بسبب خلافهم معه.
وسبق أن أصدرت الجماعة بيانًا، فى ٤ سبتمبر الجارى، وجهت خلاله تعليمات للمكاتب الإدارية التابعة للتنظيم فى مصر بضرورة احتواء غضب شباب الجماعة، وحاولت خلاله تبرير تولى إبراهيم منير منصب القائم بأعمال المرشد.
ورددت الجماعة فى بيانها عدة أكاذيب قائلة: «لا يخفى على أحد ما نمر به من ابتلاءات متعاقبة، وأوقات عصيبة لا يعلم مداها إلا الله، حيث تعرضنا على مدار تاريخ أجدادنا لما هو أكثر من هذه الأزمات المتلاحقة، ونحن الآن فى مفترق طرق بين الوجود واستكمال القضية أو التشرذم».
وتابعت تحريضها: «نهيب بالمكاتب الإدارية والشعب على مستوى الجمهورية احتواء الشباب المكافح المتحمس لقضية الأمة وإيصال الصورة كاملة بشأن الظروف التى صاحبت اختيار إبراهيم منير قائمًا بأعمال المرشد، وهى المسئولية الصعبة التى رفض الكثيرون توليها فى هذا التوقيت الحرج».
وبعد ساعات قليلة من المشادات العلنية بين أجنحة الجماعة الإرهابية والاعتراضات على تولى «منير»، أصدر طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، بيانًا قال فيه إن «منير» هو المسئول الأول فى جماعة «الإخوان»، وكل مؤسسات الجماعة قائمة كما هى، فى إشارة إلى أن منصب الأمين العام لم يلغ، ويتولاه محمود حسين.
وتابع: «أى جديد ستوافى به الجماعة أفرادها.. وجماعة الإخوان لا تدار من خلال السوشيال ميديا، ومنير هو المسئول الأول فى الجماعة خلال هذه المرحلة»، زاعمًا أن جماعته تعمل بشكل مؤسسى، وأن كل مرحلة ولها ظروفها، فى رسالة تعنت واضحة ضد شباب التنظيم الإرهابى الذين يناهضون المسئول الجديد.
وكذّب «فهمى» الجناح المعارض لـ«منير» داخل التنظيم الإرهابى، زاعمًا أنه لا توجد لوائح داخل الجماعة تمنع أن يكون القائم بأعمال المرشد خارج مصر، مشددًا على أن «منير» لم يغير موقع «حسين»، وأنه مستمر فى منصبه كأمين عام.
وسخر من جناح المعارضة داخل الجماعة، قائلًا: «الجماعة لن تدار من الفيسبوك، وبيان منير واضح، بأن هناك مرحلة جديدة سنتعامل معها، وهو ما نعمل عليه جميعًا، وعندما تصل لترتيبات المرحلة ستعلم الجماعة أفرادها بها فى الوقت المناسب».
وتضم اللجنة الجديدة التى تسعى الجماعة الإرهابية إلى توليتها أمور التنظيم عددًا من المتورطين فى عمليات النصب والاحتيال وسفك الدماء.